لا شيء أهمّ من المحبّة
Home | A Miracle Every Day | Miracles | لا شيء أهمّ من المحبّة
إليك في هذا الصباح هذه الكلمة من الله نفسه، خالق السماوات والأرض…
“تراءى لي الربّ من بعيد، ومحبّة أبديّة أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة.” (ارميا 31: 3)
منذ أن خلق الله العالم، لم يتوقّف الله عن إيصال محبّته للبشريّة، وكانت الذروة حين أظهر محبّته هذه على الصليب.
المحبّة هي جوهر الله، وهي أساس كلمته. الكتاب المقدّس مليء بمقاطع يُعلن فيها الله محبّته لكلّ البشر ولك اليوم.
“وإن كانت لي… وليس لي محبّة فلست شيئًا.” (انظر 1كورنثوس 13: 2)
محبّة الله من كلّ قلوبنا وأنفسنا وقوّتنا ومحبّة القريب كما نحبّ أنفسنا… هذا ما يطوّرنا. في الواقع، الطريقة التي نحبّ فيها هي التي تحدّد من نحن.
حين نستقي من محبّته لنا، تتحسّن محبّتنا له، وتتحسّن بشكل خاص محبّتنا للآخرين، حتى أولئك الذين يصعب علينا أن نحبّهم.
يوصينا الله بالمحبّة لأنّ المحبة لا تأتي منّا بشكل تلقائي. ومع هذا، يُمكن للمحبّة أن تغيّر العالم… ليس العالم الذي نعيش فيه فحسب، ولكن عالمك أنت الشخصيّ.
هل سمعت بامرأة اسمها كوري تن بوم؟ استطاعت هذه المرأة أن تبقى على قيد الحياة في معسكر الاعتقال خلال الحرب العالميّة الثانية، وقد أظهرت محبّة غير اعتياديّة حين غفرت لواحد من مضطهديها. هل تعتقد أنّ هذه المرأة أفضل منك لأنّها استطاعت أن تغفر؟ كلا، استمع لما قالته: “بعد أن تعلّمت أن أغفر وأنا في أصعب الظروف، لم أجد صعوبة بعد ذلك أن أغفر للآخرين. أتمنّى لو أستطيع أن أقول إن أفكار الرحمة والمحبّة كان تتدفّق منّي بشكل طبيعي. لكنّ هذا لم يحدث. الأمر الذي تعلّمته خلال السنين الثمانين التي عشتها هي أنّني أستقي سلوكي ورحمتي من الله كلّ يوم.”
إنْ كنت تعتقد أنّك غير قادر أن تحبّ كما يطلب منك الله، ولكنّك تريد أن تحبّ من كلّ قلبك، فهنالك أمر واحد تستطيع القيام به: استقِ المحبّة من مصدرها، من قلب الله. وهكذا تكون سفير السماء! السفير يستقبل ويأخذ ثم يعطي.
استقبل نعمته وبركاته لك اليوم!