الصلاة هي أقوى سلاح!

نتابع اليوم موضوع أسبوعنا: كيف تُصبح سفيرًا للسماء.

أدعوك اليوم أن تقبل التحدّي الذي أعطانا إيّاه بولس في الكتاب المقدّس: “صلّوا بلا انقطاع. اشكروا في كلّ شيء، لأنّ هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم. (انظر 1تسالونيكي 5: 17-18)

الصلاة هي أقوى سلاح للمؤمن… عندها القدرة أن تغيّر مجرى الأحداث، كما يُمكنها أن تؤثّر في قلب الله.

حين امتلأ قلب الله حزنًا، قرّر أن يقضي على سدوم وعمورة. لكنّ إبراهيم تشفّع بهما ونجح في انقاذ ابن أخيه لوط وعائلته. تألّم قلب إبراهيم من فكرة القضاء على البارّ مع الأشرار. (انظر الكتاب المقدّس، تكوين 18: 23-33)

أنا مُقتنع أنّ قلب الله تأثّر بشدّة حين رأى ابنه يقف متشفّعًا بالصلاة من أجل هاتين المدينتَين. كان الله يستجيب لطلب إبراهيم واستمرّ يُصغي بانتباه لما يطلبه إبراهيم.

أنت سفير السماء، وصلاتك تحمل ثقل صلاة إبراهيم نفسها!

“وأمّا أنت فمتى صلّيت فادخل الى مخدعك وأغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يُجازيك علانية.” (الكتاب المقدّس، متى 6: 6)

ما تزرعه بالصلاة سرًّا، يستجيب له الله علانيّة.

إنْ كنت لا تعرف كيف تصلّي من أجل عائلتك وأولادك ودراستك ومستقبلك المهنيّ أو العاطفيّ وأصدقائك… أشجّعك أن تدخل غرفتك وتُعلن هذه الآيات الكتابيّة على الحالة التي تمرّ بها.

إليك بعض هذه الآيات:

• ● “أمّا أنا وأهل بيتي فنعبد الربّ.” (يشوع 24: 15)
• ● “لأنّي عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب. أفكار سلام لا شرّ لأعطيكم آخرة ورجاء.” (ارميا 29: 11)
• ● “ويجعلك الربّ رأسًا لا ذنبًا، وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط إذا سمعت لوصايا الربّ إلهك التي أنا أوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل.” (التثنية 28: 13)
• ● “أستطيع كلّ شيء في المسيح الذي يقوّيني.” (فيلبي 4: 13)
• ● “لأنّك أنت يا ربّ صالح وغفور وكثير الرحمة لكلّ الداعين إليك.” (مزمور 86: 5)

يُمكن للصلاة أن تُحدث اختلافًا كبيرًا في حياتك وحياة أحبّائك وفي محيط تأثيرك الذي وضعك فيه الربّ. أدعوك أن تصلّي… هكذا تشعّ محبّة الله إلى كلّ الذين من حولك!

لنصلّ معًا الآن: “يا ربّ، أنا أؤمن أنّي أحد سفرائك، وأشكرك من أجل هذه المهمّة الخاصّة التي أوكلتني بها. أختار أن أصلّي إليك أكثر… أرجوك أرشدني. علّمني كيف أصلّي… أعطني الكلمات التي أحتاج أن أصلّيها. أصلّي أن أفرح في هذه الأوقات الحميمة معك. باسمك يا يسوع أصلّي، آمين.”