الطاعة

لنتأمّل اليوم بمبدأ كتابيّ آخر يساعدنا أن نتعلّم كيف نُصبح سفراء السماء… الطاعة. أحيانًا قد تجعل الناس يمتعضون، ولكنّها برأيي أساسيّة. حين نطيع الربّ، فإنّ هذا الأمر يساعدنا على النموّ.

أفضى لي مرّة أحد قرّاء معجزة كلّ يوم بالتالي: “أعمل في مشروع لمحاربة مرض السرطان. بسبب هذا، ألتقي كلّ يوم بنساء وأولاد ورجال مصابين بمرض السرطان. معجزة كلّ يوم هي كالهواء بالنسبة إليّ، والماء الذي يروي عطشي، وينبوع ماء في حديقة كياني الداخلي. خلال عملي، أشارك بعض الآيات الكتابيّة مع هؤلاء المرضى الذين أعتني بهم. يحصل كلّ واحد منهم على كأس ماء من كلمة الله. ومع أنّهم يصلون الى المركز وهم يبكون، إلّا أنّهم يغادرون مبتسمين على الرغم من مرضهم، ويقولون إنّهم يوافقون على حمل صليبهم إلى يسوع، مؤمنين أنّه هو وحده القادر أن يعطيهم السلام. كلّهم وافقوا أن يؤمنوا بيسوع، الطبيب الأعظم والقدير.”

أهنّئ هذا القارئ على لطفه! والله يريد أن يستخدمك أنت أيضًا في عملك مع منكسري القلوب حولك. حين تكون سفير السماء، هذا يعني أنّك مستعدّ أن تتحرّك حين يطلب منك الله ذلك.

إليك هذا الوعد من الله: “فالآن إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي، تكونون لي خاصّة من بين جميع الشعوب، فإنّ لي كلّ الأرض.” (الكتاب المقدّس، خروج 19: 5)

بعكس محبّة الله التي يعطيها الله للجميع بالمقياس نفسه، فإنّ نعمته لا يعطيها للجميع بنفس الطريقة. النعمة تعطينا القدرة على تحقيق كلّ ما دعانا الله لنفعله. والطاعة تمهّد الطريق لمزيد من النعمة لأن الله يأتمن الإنسان المطيع في الأمور الصغيرة على أمور أعظم وأكثر.

حين تشعر أنّ قلبك ضعيف، وأنّ الطاعة تتطلّب منك أن تضحّي بكلّ ما لديك، فأنا أؤمن أنّ الله سيحملك بقوّته. الله لا ينتظرك لكي تطيعه… بل سيعطيك دائمًا قوّته لكي تطيعه.

أشجّعك أن تتوكّل على الرب دائمًا. حين تواجهك التحدّيات، اختر أن تتبع الله وكلمته! سيوسّع الله آفاقك وهو سيعتني بالأمور التي لا تملك القدرة على تغييرها! من خلالك سيبارك الله كثيرين!