حافظ على الرؤية (عادة #1)
Home | A Miracle Every Day | Miracles | حافظ على الرؤية (عادة #1)
لدينا جميعًا عادات صباحيّة صغيرة. هي الأمور الأولى التي نقوم بها كلّ صباح. خلال هذا الأسبوع الأوّل من عام 2019، أودّ أن أقترح عليكم سلسلة من التأمّلات حول هذه اللحظات الأولى والأعمال والأفكار الأولى التي نقوم بها عند كلّ صباح.
يشبه اليوم الأوّل من السنة اليوم الأوّل من المدرسة. فالجميع مُتحمّس ومدفوع ومُستعدّ لكي يفعل كلّ ما يطلبه المعلّم. القرارات التي نقوم بها في بداية كلّ سنة سواء كانت روحيّة أم غير روحيّة، تبدأ تتجمّع كعلب الهدايا التي نجمعها تحت شجرة الميلاد قبل أيّام قليلة من عيد الميلاد. مثلًا، نقرّر أن نقوم بتمارين رياضيّة ثلاث مرّات كلّ أسبوع، وأن نأكل طعامًا صحّيًا، وأن نوقف إدمانًا ما، أو تغيير تصرّف ما، الخ.
ولكن، أودّ أن أذكر هنا أنّ اتّخاذ القرارات الجديدة أمر جيّد، ولكن الصبر والثبات في تحقيقها أفضل بكثير! في الواقع، تخيّل معي… تشير الإحصاءات أنّ 80% من الناس يتخلّون عن هذه القرارات بعد أسبوعين فقط من اتّخاذها!
لهذا السبب، العادات أقوى بكثير من القرارات التي نقوم بها في بداية كلّ سنة. فهي تخلق فينا نموذجًا نتّبعه، وهي تحدّد بشكل كبير كيف نحيا حياتنا.
وهكذا، تطوير العادات الجيّدة هو وسيلة تساعدك في المحافظة على قراراتك السنويّة! مثلًا، على الصعيد الشخصيّ، بدأت بعادة الاستمرار لفترة طويلة الأمد بإرسال “معجزة كلّ يوم” لأنّها استثمار يوميّ هامّ. لقد مرّ 776 يومًا على إرسال هذه الرسالة التشجيعيّة اليوميّة، طبعًا بمساعدة فريقي (وأنا أشكرهم من كلّ قلبي على مساعدتهم هذه!)
والأمر الذي يحفّزني هو رؤية الثمار الصالحة الناتجة عن حياة القرّاء. حين أقرأ شهاداتكم أتشجّع لكي أستمرّ بهذه التأمّلات! لهذا السبب أنا أكتب وأبحث في الفيديوهات والكتب التي يُمكن أن تستفيدوا منها. وفوق كلّ هذا، أنا أحافظ على رؤية الحياة المتغيّرة أمام عينيّ. نقرأ في حبقوق 2: 2 التالي: “فأجابني الربّ وقال: اكتب الرؤيا وانقشها على الألواح لكي يركض قارئها.” (الكتاب المقدّس، ترجمة فاندايك)
العادة #1 التي يُمكنك أن تبدأ بها هي: “حافظ على الرؤيا أمام عينَيْك!”
اكتب قراراتك السنويّة وراجعها بشكل مستمرّ. ولأنّنا معًا يومًا بعد يوم، رغبتي العميقة لك هي أن تنجح في حياتك المسيحيّة!
أتمنّى لك عامًا سعيدًا تحت حماية القدير وعينَيه المليئتَين بالمحبّة! ليباركك الله بغنى فوق ما تتخيّل وفوق ما تحلم!
أتمنى لك عاما سعيدًا. ليباركك الله بغنى فوق ما تتخيّل وفوق ما تحلم!