!الله يغيّر حياة الناس… وحياتك أيضًا

إليك هذه الشهادة التي أرسلتها لي فانيسا، وهي من قرّاء معجزة كلّ يوم. لمستني رسالتها بشدّة، وأعتقد أنّها ستشجّعك أيضًا في حياتك… أو قد تكون مشجّعة لشخص ما تعرفه…

 “أنا سيّدة في الثامنة والعشرين من عمري. أنا أفرح جدًّا حين أقرأ رسائلك.  كانت طفولتي صعبة. تطلّق أهلي حين كنت في الثالثة من عمري. تركتنا أمي مع والدي. جُعنا وشعرنا بالإذلال. كان ينقصنا المال ولم نقدر أن نشتري احتياجاتنا. تألّمت جدًّا وفقدت ثقتي بنفسي، وكنت دائمًا أشعر بأنّي أقلّ شأنًا من الآخرين وبأنّ لا قيمة لحياتي.

كان والدي قسًّا، ولكنّي لم أدرك أنّ الله أبي. أدركت هذا أخيرًا حين كنت في الثامنة والعشرين من عمري… خلال كلّ السنين الماضية كان الشيطان يكذب عليّ ويعذّبني.

 في هذه السنة بالذات، أعلن الله نفسه لي من خلال حلم، وأراني أنّه لم يكن بعيدًا عنّي في كلّ ذلك الوقت. كان دائمًا معي وهو يحبّني. حين صحوت من النوم، ملأت الدموع عينيّ فجثوت على ركبتي وصلّيت. في ذلك اليوم، شعرت بمحبّة الآب تغمرني وبدأت أعبده.

اختبرت الروح القدس كشخص وليس كقوّة أشعر بها، وسلّمته كلّ شيء في حياتي. الروح القدس هو شخص قويّ ومتواضع ووديع يفرح حين نكون فرحين.

تغيّرت حياتي منذ ذلك الاختبار الذي لا أنساه. أصبحت إنسانة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. أعيش حياتي بملئها وأواجه التحدّيات بشجاعة وأصبحت شخصًا يثق بنفسه. أعرف الآن أنّي لست أقلّ قيمة من غيري، بل أنا بكلّ بساطة شخص مختلف عن الآخرين. أحبّ الربّ من كلّ قلبي ونفسي وعقلي.

أخبركم شهادتي لكي أشجّع كلّ الذين يتصارعون مع الحزن واليأس وعدم الثقة بالنفس والرفض والوحدة. أريدكم أن تعرفوا أنّ الله هو أبونا. ثقْ بالله وآمن به. هو قادر أن يحوّل حياتك المضطربة إلى ينبوع من الماء.

المجد لله… هو يغيّر حياتنا وهو قادر أن يغيّر كلّ شيء بلحظة واحدة. أشكركِ يا فانيسا من أجل قلبِك ومحبّتك ليسوع! هذا أمر رائع!

تذكّر اليوم… يستطيع الله أن يحوّل حياتك المضطربة إلى ينبوع ماء!