هل حقًّا يُحبّك الله، كما أنت تمامًا؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | هل حقًّا يُحبّك الله، كما أنت تمامًا؟
منذ أنْ أصبحت قسًّا وأنا أسمع الناس من حولي يقولون لي: “أنا بلا فائدة. لا يمكن أنْ يحبّني الله.”
لا أدري إنْ كنت تشعر بالأمر نفسه اليوم يا صديقي، ولكنّي قادر أنْ أفهم شعورك هذا. لقد ارتكبت الأخطاء وأذيت الناس من حولي… ولست فخورًا بذلك، صدّقني.
ولكنّي تعلّمت في هذه الأمور كلّها أنّ الله ما زال يفرح بي وبشخصي. أسوأ ما يُمكن أنْ يحدث لك، هو أنْ تُبعد نفسك عن الله خوفًا من عدم قبوله لك كما أنت.
الأمر الوحيد الذي يُمكنه أنْ يبعدك علن الله هو البقاء والاستمرار بالخطيّة، وعدم طلب الغفران والبقاء بإرادتك في حالة لا يرضى بها الله.
يعلّمنا الكتاب المقدّس في 1 يوحنا 4: 9-11: “بهذا أُظهرت محبّة الله فينا أنّ الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذه هي المحبّة – ليس أنّنا نحن أحببنا الله، بل أنّه هو أحبّنا وأرسل ابنه كفّارة لخطايانا. أيّها الأحباء، إنْ كان الله قد أحبّنا هكذا ينبغي لنا أيضًا أنْ يحبّ بعضنا بعضًا.” (الكتاب المقدّس)
كابن لله، رغبتك هي أنْ ترضي الله وتصنع مشيئته، ولا شكّ عندي في ذلك. إذًا، حين تسقط في الخطيّة، التفت إلى أبيك السماويّ واطلب منه الغفران. اقبل نعمته، واطرد كلّ شعور بالذنب. الله أمين وعادل لكي يغفر لك خطاياك. (1يوحنا 1: 9).
لذلك أدعوك ألا تقع في فخّ هذه الأفكار:
- ● “الله مُشمئزّ منّي، من شخصي وما أفعله.”
- ● “هل يُحبّني الله حقًّا، كما أنا؟”
- ● “لو عرف الله حقًّا كلّ شيء عنّي فلن يُحبّني.”
حين يغفر الله فهو حقًّا يغفر خطاياك. إنْ تقدّمت إليه واعترفت بخطاياك فلن يرفضك أبدًا. كما حدث مع الابن الضال الذي اختار أنْ يعود إلى أبيه واستقبله بأحضانه!
أبوك الذي في السماء يُحبّك محبّة بلا شروط ولا يمكن أنْ تُقاس. محبّته لك لا نظير لها. أدعوك اليوم أنْ ترفع عينَيك وتطلب من الربّ أن يغفر خطاياك إن كان ذلك ضروريًّا، واستمرّ بالتقدّم إلى الأمام.
لا تسمح للشعور بالذنب أن يُبعدك عن محبّة الله بعد الآن. محبّته لك هي بلا قيود أو شروط!
ليباركك الله!