هل تشعر بالخجل؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | هل تشعر بالخجل؟
الشعور بالخجل أو العار هو بكلّ أسف شعور شائع بين البشر وقد شاركني بهذا كثيرون من قرّاء معجزة كلّ يوم. إليك هذا المقطع المأخوذ من رسالة الكترونية وصلتني من أحدهم:
“حين أصل إلى نهاية الطريق، استسلم لتجربة الاستمناء ومشاهدة الأفلام الإباحيّة. أودّ أنْ أتخلّص منها، وأحيانًا أبكي. أنا أشعر بالخجل والعار بسبب هذه الخطية.”
الشعور بالخجل أو العار هو شعور قويّ. يقودنا هذا الشعور لكي نبتعد عن أحبّائنا ونختبئ من الربّ. غالبًا ما يرافق هذا الشعور شعور بالذنب والخوف. إنّها المشاعر نفسها التي قادت آدم وحوّاء لكي يختبئا من الله بعد أنْ سقطا في الخطيّة.
يمكننا أنْ نشعر بالعار والخجل لأسباب مختلفة:
- ● الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحيّة والإدمان على الكحول ولعب القمار، الخ.
- ● خيانة شريك حياتك بالفكر أو العمل
- ● خلفيّتنا الاجتماعيّة
- ● ماضينا
- ● ثقافتنا
- ● فشلنا
- ● الخ.
توجد أسباب كثيرة للشعور بالخجل، وكلّنا اختبرنا هذا الشعور من قبل. إنْ كنت تشعر بالخجل الآن ويصعب عليك الاقتراب من الله، أودّ أنْ أشجّعك ألّا تبتعد عنه.
بالعكس تمامًا، أريدك أنْ تقترب من الله الآن بتواضع. اسمح له أنْ يمتحن روحك وقلبك وفكرك. لا تختبئ منه… لا تختبئ بعد اليوم.
الله يراك مهما حدث معك… هو يراك كما أنت. هو يرى حالتك ولا يرفضك. نقرأ في رومية 8: 38-39 “فإنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علوّ ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أنْ تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربّنا.” (الكتاب ا لمقدّس)
لن يقدر أيّ شيء أن يفصلك عن محبّة الله. لا شيء. لا الموت ولا الحياة… لا تقدر أيّ ظروف أن تفصلك عنه. في الواقع، الشخص الوحيد القادر أنْ يُبعدك عن الله هو أنت نفسك، حين تختار بإرادتك أنْ تُبعد نفسك عنه.
لا ترجع إلى الوراء… بل تقدّم إلى الأمام! اركض نحو ذراعيه واذرف الدموع هناك واعترف بخطاياك وتقدّم معه إلى الأمام!
الله هو إله الغفران والنعمة والرحمة. لا تبتعد عنه، بل اقترب منه واجثُ على ركبتَيك بقلب ممتلئ بالتوبة. هو ينتظرك ومستعدّ أنْ يأخذ عارك عنك.