…فكّر بالسماء

لدينا فقط فكرة مغبّشة عن عظمة وجمال الله الحقيقيَّين. يُمكننا أنْ نستخدم المُخيّلة، ولكن كلّ ما نستطيع تخيّله سيبقى محدودًا وبعيدًا كلّ البعد عن واقع السماء الحقيقيّة. ومع هذا، يعطينا الربّ لمحة عنها من خلال كلمته. في الواقع، يستخدم الكتاب المقدّس صورًا نفهمها لكي يوضّح لنا الأمور التي لا يمكننا استيعابها.

نجد وصفًا كثيرًا عن جمال وعظمة الله في الكتاب المقدّس. مثلًا، نقرأ في رؤيا يوحنا 4: 3 التالي: “وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرّد.” أنا أعتقد أنّ المقصود بهذه الإيضاحات هو اشعال شرارة في مخيّلتنا وتقوية إيماننا:

• ● هذا يساعدنا لكي نعرف الله بطريقة أفضل (انظر يوحنا 17: 3)
• ● هذا يساعدنا لكي نفهم ونُدرك الأسرار المخفيّة (انظر كولوسي 2: 2)
• ● هذا يساعدنا في تطوير ونموّ محبّتنا للإله غير المنظور (انظر 1يوحنا 4: 19)

هل فكّرت يومًا بالسماء؟ هل فكّرت باليوم الذي ستعيش فيه الى الأبد في “بيت الرب”؟ كان النبي داود الذي ألّف قصائد رائعة عن مجد الله يتوق لخالقه. كان متشوّقًا ليراه وجهًا إلى وجه. كتب داود التالي:

“واحدة سألت من الربّ وإيّاها ألتمس: أنْ أسكن في بيت الربّ كلّ أيّام حياتي لكي أنظر إلى جمال الربّ وأتفرّس في هيكله.” (انظر مزمور 27: 4)

ذات يوم، سوف تقدر أنْ تتأمّل بالكامل بجماله. ستعيش إلى الأبد في محضر أبيك السماوي!

أدعوك اليوم أن تلتفت إلى الرب وتصلّي: “أيّها الربّ الإله، جمالك وعظمتك يفوقان إدراكي. علّمني أنْ أتأمّل بك وأنْ أشعر بمحبّتك الأبديّة لي. أبهرني بكمالك لئلّا أرغب أمور الأرض بل كلّ ما هو سماوي. باسم يسوع أصلّي، آمين!”

أتمنّى لك يومًا جميلًا ومُباركًا في حضور الله!