جبّار… في سدّ احتياجاتنا
Home | A Miracle Every Day | Miracles | جبّار… في سدّ احتياجاتنا
تكلّمنا البارحة عن قوّة كلمة الله التي تتحقّق بكلّ تأكيد وقد أُطلق عليها بدقّة تسمية … وعد. ويحتوي الكتاب المقدّس على الآلاف من هذه الوعود….
من بين هذه الوعود وعودٌ لا يتحفّظ الله فيها على شيء، خاصّة حين تتعلّق الوعود بعناية الله بنا. إليك هذا الوعد على وجه التخصيص الذي أختبِره كلّ يوم منذ عشرات السنين:
“فيملأ إلهي كلّ احتياجاتكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع.” (فيلبي 4: 19)
هذه الكلمات مميّزة بالنسبة إليّ: “بحسب غناه في المجد.” حين يسدّ الله احتياجاتنا، يُظهر إبداعًا غير اعتياديّ!
- غالبًا ما يقدّم إجابات بطُرق غير متوقّعة، وهذا بعكس ما نتخيّله. هذا ما لاحظه بطرس حين طلب منه أنْ يرمي الشباك على الجانب الصحيح من القارب. (انظر يوحنا 21: 6-11)
- غالبًا ما تفوق استجابة الربّ الحاجة: جمع التلاميذ 12 قفة مليئة بما بقي من طعام حين أشبع يسوع الجموع بخمسة أرغفة وسمكتين (انظر مرقس 6: 43)
- غالبًا ما تكون الوسائل المستخدمة غير اعتياديّة، كما يظهر لنا من قصّة الأرملة الفقيرة: من دُهنة زيت واحدة، استطاعت أنْ تفي ديونها وأنْ تُبقي بعض المال لنفسها وأولادها. (انظر 2ملوك 4: 1-7)
حين يستجيب الله صلواتنا، يُظهر بذلك غناه ومجده من خلال سخائه الكبير ومراحمه الكثيرة.
يعرف الله أنّنا نميل للقلق. كيف سأقدر أنْ أدفع فواتيري، وأنْ أضع طعامًا على مائدتي، وأنْ أُسعد عائلتي، الخ. هل هذا ما يحدث معك؟
لهذا السبب، يُذكّرك الله أنّه يعتني بك. موارده لا تنتهي، فكلّ شيء ينتمي إليه. إذًا لا تقلق. توقّع فقط أنْ تكون مُمتنًّا بخطط الله التي تفوق تخيّلاتنا. حين يقول الله “أسدّ كلّ احتياجاتك” فإنّه سيفعل ذلك لا محالة!
يُجدّد الله مراحمه لك كلّ يوم… لأنّ مخازنه لا تنتهي. الله إله غنيّ ومجيد!
استمتع بهذا اليوم الجميل في محضره.