!أنت مدعوّ لمائدة الملك

هل تشكّ أحيانًا بمحبّة الله أو حضوره حين تمرّ بظروف مؤلمة؟ الكتاب المقدّس واضح: “إذ~ سبق فعيّننا للتبنّي بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرّة مشيئته. لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب.” (اقرأ أفسس 1: 5-6)

انتبه الى ما قالته الأخت إيفز، وهي إحدى قرّاء تأمّلات معجزة كلّ يوم: “كنت أمرّ بظروف صعبة. كنت أمر بحالة من الوحدة. شعرت أنّي بعيدة عن الله وكنت أشعر بالذنب. ذات صباح، قرأت معجزة كلّ يوم وكان التأمّل يقول إنّي شخص هامّ وذو قيمة في نظر الله، وبأنّ الله يحبّني كما أنا وأنّه يريد الأفضل لي. أدركت أنّه يجب عليّ أنْ أثق به بالكامل وأنْ أعيش كلّ أيّامي بالإيمان.”

مثل الأخت إيفز، أنا أؤمن أنّ كلّ أولاد الله ومن دون أيّ استثناء قد اختبروا الألم والارتباك والشكّ على الأقلّ مرّة واحدة في حياتهم. وفي وجه هذه المصاعب التي قد تزعزع إيمانك، يريد الله أنْ يرسّخ حقيقة عميقة في قلبك.

اليوم هو اليوم المناسب لكي تثبّت هويّتك في الله. هو تبنّاك لأنّه أحبّك ودفع حياته ثمنًا لمحبّته هذه! أعلن هذا بالإيمان:

• ● أنا ابن \ ابنة الله. (اقرأ 2كورنثوس 6: 18)
• ● أنا وارث للمُمسك الكون بيدَيه والجالس على العرش الأبديّ. (اقرأ رومية 8: 17)
• ● أنا شريك في طبيعته الإلهيّة. (اقرأ 2بطرس 1: 4)

الله تبنّاك ورغب بك واختارك قبل تأسيسي العالم. هذه حقيقة لا تحتاج لأيّ برهان، ولكن يجدر بنا التأمّل فيها والاعتراف بها: أولاد الملك يأكلون على طاولة الملك… بكلمات أخرى، أمامك أفضل الطعام وأشهى المأكولات وأطيبها!

لأنّك ابن الله، تستطيع أنْ تأتي الى عرش الله في أيّ وقت تختاره وإلى مائدته وإلى قلبه. عندك الامتياز أنْ تقف يوميًّا جنبًا الى جنب مع ملك الملوك، ولا شيء أجمل من حضوره العجيب. في الله، ستجد المحبّة الكاملة والسلام الذي يفوق كلّ عقل لأنّك ابن لله.

يدعوك الله اليوم أنْ تقترب أكثر منه. ذوقوا وانظر ما أطيب الربّ. تعال… اقترب من الله وتنشّق رائحته. اسمع دقّات قلبه. المائدة جاهزة وهو فقط في انتظارك.

أشجّعك أنْ تتقدّم من المائدة أكثر من مرّة! الله دائمًا مستعدّ أن يرحّب بك بأشهى المأكولات.

وجبة هنيئة… استمتع بطعامك!