!ابقَ هادئًا
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !ابقَ هادئًا
أودّ اليوم بمناسبة عيد الأم أنْ أتمنّى للأمّهات يومًا مُباركًا وسعيدًا! ابتداء من اليوم ولبقيّة هذا الأسبوع، سنتأمّل معًا بطريقة مقاومة الضغوطات… الحياة بمثابة سباق يشارك كلّ إنسان بصبر وثبات. نتعرّض أحيانًا لضغوطات كبيرة بسبب الواجبات الكثيرة المترتّبة علينا كالعائلة والزواج والعمل، الخ.. فنجد أنفسنا منجذبين بالقوّة إلى صراع أداء يُمكننا من خلاله أنْ نفقد سلام وفرح الله المُعطى لنا.
هل تفقد هدوءك في بعض المواقف؟ يريد الربّ أنْ يذكّرك بهذا المفهوم الهامّ والحيويّ: “… بالرجوع والسكون تخلصون، بالهدوء والطمأنينة تكون قوّتكم…” (اقرأ الكتاب المقدّس، اشعياء 30: 15)
خلال اتصال هاتفيّ بالصوت والصورة قُمت به مع صديقتي كريستين بيوجير، استغلّت الفرصة لتعطيني طريقة بسيطة للتغلّب على الضغوطات النفسيّة. إنّها تقنيّة “الهدوء” وهذه هي عناصرها:
- ● الاعتراف: اعترف بكلمة الله وبوعوده من جهة الأشخاص والمواقف التي تسبّب لك الضغط النفسيّ. ضع لائحة بكلّ الضغوطات التي تختبرها واكتب قرب كلّ واحدة منها آية من الكتاب المقدّس التي تعالجها.
- ● القبول: اقبل الموقف الذي تمرّ به. هذا لا يعني أنْ تستسلم له بل أنْ تواجهه. اشكر الله على الأمور التي تمتلكها ولا تتعلّق بالأمور التي لا تمتلكها الآن.
- ● التخلّي: تخلّ عن جراحك واغفر. تخلّ عن كلّ ما ينهش بك ويتعلّق بك.
- ● اللحظة: عِش الآن، عِشْ اللحظة التي أنت فيها الآن! الحياة ثمينة فلا تبقَ في الماضي ولا تقلق على المستقبل. تمتّع ببُعد أبديّ. نحن نمرّ هنا على الأرض مرور الكرام! وإنْ كان الله يعمل فيك اليوم وبشكل خاص من خلال الضغوطات النفسيّة، فإنّه يفعل هذا تحضيرًا لك من أجل الأبديّة!
قد تواجهك الضغوطات من الخارج، ولكن لست مضطرًا أنْ تبقيها في داخلك… أطلقها!
أدعوك اليوم أنْ تصلّي معي: “أيّها الربّ يسوع، أشكرك لأنّك تذكّرني أنْ أبقى هادئًا في كلّ حالة. اسألك أن تغفر لي لأني كنت استسلم لضغوطات الحياة. أنا أثق بك منذ هذه اللحظة فصاعدًا!” آمين.
استخدم هذه التقنية في كلّ مرّة تشعر أنّ الضغوطات تنتصر عليك!
ليباركك الله في يوم عيد الأمّهات هذا!