!أنت شخص جميل

هل تعرف أنْ تميّز دعسوقتين من بعضهما؟ ربّما لا، ومع هذا، هما مختلفتان. اللون والحجم وعدد البقع الملوّنة يختلف. لكلّ واحدة منها ميزة خاصّة وهدف خاص ودور خاص. لكلّ واحدة منها ميزة خاصّة تجعلها مميّزة وفريدة ولكنّنا نحن البشر لا نلاحظ هذه الأمور فيها. لماذا؟ لأنّنا لم نخلقها… لكنّ الله هو خالق كلّ الأشياء بكلمته… وأنت أحد مخلوقاته. “لأنّك أنت اقتنيت كليتي. نسجتني في بطن أمّي.” (الكتاب المقدّس، مزمور 139: 13)

أنت تشبه الدعسوقة الصغيرة. من النظرة الأولى، لا يُقدّر من لا يعرفك جيّدًا الأمور التي تميّزك عن الآخرين. وأحيانًا، أنت لا تنتبه لذلك. ومع هذا، حدّد الله بدقّة:

• ● طولك ومقاسك…
• ● لون شعرك، عينيْك، بشرتك…
• ● شكل يديك ورجليك…

… وبالتأكيد لم يُخطئ بأيّ شيء.

ربّما نسيت هذا ولست راضيًا من شكلك الخارجيّ. ربّما تتمنّى أنْ تكون أطول وأنْ يكون لك بنية رياضيّة أقوى، وأنف أصغر! أو بالعكس!

سواء يعجبك ما تراه في المرآة أم لا، أنت تحفة الله. اقبل وآمن بهذه الحقيقة بكلّ قوّتك. لا تقع تحت وطأة أكاذيب العدوّ الذي يحبّ أنْ يكرّر على مسمعك بأنّك لا شيء، وبأنّ العالم سيكون مكانًا أفضل بدونك. إنّها كذبة. اقبل نفسك كما أنت لأنّ الله هو الذي خلقك.

أدعوك أنْ ترفع معي هذه الصلاة: “يا ربّ، أشكرك لأنّك نسجتني وشكّلتني من بطن أمّي. تعرف أنّي أحيانًا لا أقبل نفسي كما أنا. أطلب منك أنْ تساعدني لكي أحبّ نفسي كما أنا وأنا أنظر إلى نفسي من خلال عينيْك! باسم يسوع أصلّي، آمين.”

أتمنّى لك يومًا جميلًا.