…المحبّة لا تفكّر بالشرّ

أودّ أن أشجّعك اليوم أيضًا أن تعتني بقلبك. لا يحتاج الأمر إلّا لأذيّة بسيطة، أو نظرة خاطفة، أو عبارة، أو كلمة في غير مكانها، لكي ترتفع المرارة في كياننا الداخلي. واليوم، سأقتبس بعض الكلمات المشجّعة من كتاب بعنوان “كيف أستطيع أن أغفر” للمؤلّفة سارة هورنز، وستساعدنا هذه الكلمات أن نغفر بسرعة أكبر.  http://www.sarahorn.com/how-can-i-possibly-forgive/

حين نُعطي الآخرين فرصة ثانية بعد أن يخيب ظنّنا بهم، فهذا يُذكّرنا بأنّنا جميعنا بشر وبأنّنا مُعرضون للوقوع في الخطأ.”

تخيّل هذا المشهد: ذات صباح، يمرّ زميلك في العمل قُربك ولا يُحيّيك، فتبدأ تتساءل كلّ فترة الصباح عمّا فعلته لكي تستحقّ ذلك. يمرّ في رأسك آلاف الأسئلة بدون أجوبة فتبدأت المرارة تعمل في قلبك وتستمرّ في ذلك كلّ النهار.

بعد أيّام قليلة، تتذكّر أن هذا الشخص يمرّ بحالة عائليّة صعبة… فجأة، تُدرك أنّك أسأت تفسير ما حدث معك ذلك الصباح.

وكما يقول الكتاب المقدّس: “(المحبّة) لا تُقبّح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتدّ، ولا تظنّ السوء.” (1كورنثوس 13: 5)

تصرّف بمحبّة ولا تفكّر بالشرّ نحو الآخرين… بكلمات أخرى، لا تشكّ بأنّ عند الآخرين نوايا شرّيرة من نحوك. انتظر حتى تكتشف شرحًا واضحًا لما كان يحدث قبل أن تسمح لمخيّلتك أن تسيطر على ما يجري معك.

لا تسمح لها النوع من الحالات أن يجرح قلبك ويُسيطر على أفكارك ومشاعرك!

تذكّر أنّ الله يريد الأفضل لك… ولقلبك.

استقبل سلامه وفرحه وصفاءه اليوم!