مُدرّبك سماويّ

“مبارك الربّ صخرتي الذي يعلّم يدي القتال وأصابعي الحرب.” (الكتاب المقدّس، مزمور 144: 1)

أنت في مُعسكر تدريب الربّ. كلّ ما تمرّ به في هذه اللحظات هو لتشكيلك وتعليمك. تأمّل بالرياضيّين المُحترفين على صعيد المثال… فكلّهم يمرّون بموسم من التدريب المكثّف.

يُمكن أن تمرّ بموسم صعب من الناحية الجسديّة أو العاطفيّة أو النفسيّة. ربّما يبدو لك أنّ كلّ جزء من كيانك هو تحت الضغط، وقد تشعر أنّك ستنهار، ولكن هذا لا يحدث بنعمة الله…

نعم، أنتم “… مكتئبين في كلّ شيء لكن غير متضايقين… متحيّرين لكن غير يائسين. مُضطهدين لكن غير متروكين. مطروحين لكن غير هالكين.” (2كورنثوس 4: 8-9)

أبوك السماوي يُجهّزك للمستقبل. هو يعرف ما أنت قادر عليه وما هي الأمور التي يُمكنك تحمّلها.

ثبّت عينَيك على الله واستمرّ بالتقدّم إلى الأمام! لا تهجر السفينة بأي ظرف من الظروف. الله قُربك كمُدرّب سماويّ صالح. هو يقول لك الآن: “يا ابني، ستنجح. ستنتصر. أنا معك لكي أعينك!”

أدعوك لترفع معي هذه الصلاة: “يا أبي السماوي، أشكر لأنّك تعرف الأمور التي أنا قادر عليها وما هي الأمور التي أستطيع تحمّلها. كلّ ما يجري معي له هدف أنت عالم به… فأنت تُدرّب يديّ للقتال وأصابعي للمعركة. لن أهجر السفينة، بل سأصبر وأصغي لصوتك! باسم يسوع أرفع صلاتي، آمين!”