!لا تخف

يدعوك الله اليوم أن تسلّمه الأمور التي تُقلقك. هو يعد بأن يرفعك وأن يأتي لعونك. هو معك. هو يقول لك في كلمته: “لا تخف لأنّي معك. لا تتلفّت لأنّي إلهك. قد أيّدتك وأعنتك وعضدتك بيمين برّي.” (اشعياء 41: 10)

حين يتزعزع كلّ شيء من حولك وتُصبح الأمور خارجة عن السيطرة، لا تعتمد على نفسك، لأنّ الخوف سيبدأ يعتريك. هذا الخوف يخلق أنواعًا كثيرة من الأسئلة… “هل سأنجح؟ كيف سأخرج من هذه المحنة؟ ماذا سأصبح.”

وحين ينمو الخوف داخلك ويتغذّى على القلق والذكريات المؤلمة، تُصبح الأسئلة اعترافات سلبيّة: “لن أنجح! هذا مستحيل! لا رجاء لي!”

هذا ما اختبره بطرس لفترة قصيرة بعد أن بدأ يمشي على المياه… رأى العاصفة التي لا يستطيع السيطرة عليها، فاعترى قلبه الخوف. ألم نختبر جميعنا هذا؟

اليوم، يسوع يفعل الأمر نفسه معك! هو يقترب منك ويضع يده على قلبك. ينظر إليك والمحبّة بادية في عينَيه ويقول لك: “أنا هو. أنا هنا. لا تخف! أعطيَ لي كلّ سلطان على الأرض وفي السماء. لا أتركك وحدك. أنا أقوّيك. أنا هنا من أجلك وأنا أساعدك. أنا أحبّك.”

والآن بينما تصلّي، يقترب الله منك، “لا تخف!” أعلن هذه الحقيقة معي اليوم وأنت تمرّ في وسط العاصفة: “الربّ لي فلا أخاف ماذا يصنع بي الإنسان.” (مزمور 118: 6)