هل لديك خطّة هجوم؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | هل لديك خطّة هجوم؟
نتابع اليوم سلسلتنا حول ضغوطات الحياة ونتكلّم بشكل خاصّ عن كيفيّة تجنّبها! هذا التأمل مستوحى من كتاب جويس ماير بعنوان: الأحمال والأثقال.
أودّ اليوم أن أبدأ بقصّة صغيرة. تخيّل أنّك في غرفة تغيير الملابس الرياضيّة مع فريق رياضي عظيم كان قد ربح كأس البطولة العالمية مرّة. يستعدّ اللاعبون لأهمّ مباراة في حياتهم… إنّها لحظة حاسمة… ثمّ يسأل أحد اللاعبين فجأة المدرّب: “أيّها المدرّب، ما هي خطّتنا لهذا اليوم؟” فيجيبه المدرّب: “لا أعرف، ليس عندي خطّة محدّدة. قدّموا أفضل ما عندكم!”
هذه الإجابة غير منطقيّة، فهذا المدرّب يُحضّر فريقه ونفسه لهزيمة كبيرة… فمن دون خطّة واضحة لمواجهة الخصم، لا يقدر هذا الفريق على الرغم من حيازته على بطولة العالم سابقًا أن ينتصر في هذه المباراة.
لنقارن هذه القصّة مع ضغوطات الحياة، فحين نتألّم بسببها نميل لكي ننشغل أكثر أو نتوقّف عن العمل بشكل كامل كما لو أنّنا أصبحنا مشلولين.
ولكن الأمر لا يتعلّق بعدد الأشياء التي تستطيع أن تقوم بها… بل يتعلّق باختيار الخيارات الصحيحة. أنت بحاجة الى خطة واستراتيجيّة إلهيّة. لهذا السبب، أحد الخطوات الأساسيّة لكي تبدأ بها يومك هي قضاء وقت مع الله.
هذا يبدو واضحًا جدًّا، ومع هذا يبدأ كثيرون يومهم بالهلع والخوف، فيُسرعون لكي لا يتأخّروا وينسون ويأكلون مُسرعين. وهكذا يدخل التوتّر ويجد تربة خصبة له لكي ينمو داخلهم.
قال لنا يسوع: “السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك. وأمّا أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل. أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.” (الكتاب المقدّس، يوحنا 10: 10-11)
أتى يسوع لكي يعطي الرجال والنساء حياة، حياة فيّاضة، أي ككأس ممتلئة حتى حافتها فتفيض منها. يا له ومن وعد مُذهل…
أعطاك الله وعد الحياة، ورغبته لك أن تستمتع بها حتى ملئها. الطريقة الفضلى للاستمتاع بها هي بأن تكون بعلاقة حميمة وشخصية مع الله. ولكي تصل الى هذه العلاقة، عليك أن تبدأ بقضاء وقت معه.
لماذا لا تبدأ يومك بالتكلّم معه وقراءة وعوده المخبّأة في كلمته؟ (إن كنت تفعل هذا، فهلّا تشجّع أخوتك وأخواتك في المسيح لكي يفعلوا مثلك؟ أدعوك أن تفعل هذا من خلال كتابة تعليق على هذا المنشور في موقع فايسبوك.)
يريد الله أن يكون أعزّ أصدقائك، وليس مجرّد زرّ تضغط عليه في حالة الطوارئ. أنت بطلُ الربّ! والروح القدس هو مُدرّبك الإلهي ومُرشدك.
اقضِ وقتًا مع الربّ لتستقبل خطّته واستراتيجيّته للتغلّب على العقبات، واحدة بعد الأخرى.
أنا أقدّرك وأصلّي من أجلك!
https://www.youtube.com/watch?v=dAmErYpyCxU