…غفرت لقاتلي أخيها

حين نسمع كلمة “معجزة”، تأتي إلى أفكارنا معجزات الشفاء كالأشخاص الذي تُشفى أرجلهم أو أيديهم فتبدأ تعمل من جديد، أو حتىّ أشخاص أقيموا من بين الأموات.

ولكن اسمحوا لي أن أقول لكم إنّ للمعجزات أوجه أكثر كثيرة… يُمكن أن تحدث معجزات في القلب أيضًا! يُمكن أن يحدث فيه شفاء داخلي وخلاص وإعادة تكريس ليسوع… وأيضًا الغفران.

الغفران معجزة بحدّ ذاته. هذا ما كتبه أحد قرّاء “معجزة كلّ يوم”… أشكر الرب على ما فعله في قلبها. إليكم شهادتها القصيرة والقويّة: “لقد تقبّلت مقتل أخي… وغفرت لقاتليه مع أنّي لا أعرفهم.”

كيف يمكن لشخص ما أن يغفر ما لا يُمكن غفرانه. من وجهة نظر بشريّة، أعتقد أنّ هذا صعب جدًّا. ولكن كلّ شيء ممكن مع الله! كيف؟

1. 1. الغفران عمل محبّة. مكتوب في رومية 5: 5 التالي: “والرجاء لا يخزي، لأنّ محبّة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا.” (الكتاب المقدّس) يُطلق الله إلى قلوبنا من خلال روحه محبّة حقيقيّة لكي نقدر أن نغفر.
2. 2. الغفران عمل طاعة. نقرأ في كولوسي 3: 13 التالي: “مُحتملين بعضكم بعضًا ومسامحين بعضكم بعضًا. إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضًا.” التخلّي عن رغبة الانتقام ومباركة أعدائنا هو عمل طاعة لله. حين تفعل هذا، فأنت تفعل ما يطلبه الله منك حتى لو كان الأمر مُكلفًا.

إن رأيت نفسك تواجه أمرًا لا يُغفر اليوم، فأريد أن أرفع هذه الصلاة من أجلك: “أيّها الرب يسوع، أنت ترى هذه الحالة المعقّدة التي يمرّ بها أخي أو تمرّ بها أختي. من الناحية البشريّة، من الصعب جدًّا أن يغفر. ولكني أؤمن أنّ هذا ممكن بروحك! انفخ عليه\عليها بروحك… اسكب قوّتك ومحبّتك في قلبه\قلبها لكي يقدر صديقي أن يغفر لأعدائه الآن. باسم يسوع أصلّي، آمين.”