!تبنّ وجهة نظر أبيك السماويّ

أبوك السماوي لا يفكّر، بل يتكلّم. وهو لا يتصرّف كما يتصرّف البشر. هو فريد بشكل كامل ويتفوّق برؤيته للأمور عن أيّ إنسان آخر. نظرته لما يحدث دائما نظرة عادلة مُشبعة بالقداسة.

“لأنّه كما علت السماوات عن الأرض، هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم.” (الكتاب المقدّس، اشعياء 55: 9)

يعرض عليك المجتمع “نقاط مرجعيّة” كثيرة لتقييم حياتك العائليّة والمهنيّة، والمشاعر التي تمرّ بها. البرامج التلفزيونيّة والمجلّات تُريك نموذجًا عن الحياة “الكاملة”، وتقدّم لك 10 نصائح للزواج الناجح، و15 خطوة لتحقيق الذات.

يوجد طريقة أخرى لرؤية الأمور وتقييمها، وهي أن تنظر الى الأمور من وجهة نظر الله! عندما تتبنّى نظرة الربّ للأمور، فهذا يعني أنّك اخترت أن تؤمن بأنّه صادق وبأنّه يعمل من أجل خيرك، حتّى حين لا تعلم كلّ ما يجري من حولك.

حين تطرق الأسئلة بابك، لا تحاول الإجابة عنها وإيجاد الحلول لها… انتظر الربّ بهدوء وثق به (انظر اشعياء 30: 15). استشر الربّ. اطلب نصيحته. اطلب مشورته لأنّ أفكاره ليست كأفكارك كما يقول الكتاب المقدّس.

الله دائمًا يعرف كيف يعزّيك وكيف ينير الطريق أمام الحالة التي تمرّ بها، وكيف يضعك في الطريق الصحيح. ثِقْ به وستتّخذ القرارات الصائبة.