هل تميل الى مقارنة نفسك بالآخرين؟

إنّ مقارنة أنفسنا بالآخرين هو أسوأ الآفات التي يُمكن أن تهجم على كلّ طُرق تفكيرنا. إنّها ردّ فعل عند البعض، وعادة عند آخرين، ويُمكنها تدمير صورة الإنسان الذاتيّة بشكل كبير. الغيرة والحسد يشحنان هذه العمليّة باستمرار.

مقارنة نفسك بالآخرين يُشكّل خطرًا على مستقبلك. الغيرة أو الحسد هي أحد الخطايا التي يدينها الله في الوصايا العشر (حين تشتهي الناس أشياء ليست لها أو تنظر بعين الحسد والغيرة على أشياء ليست لها.)

هل سمعت يومًا هذه العبارة: “العشب دائمًا أخضر اللون في الجهة الأخرى”؟ نعم، دائمًا نتخيّل أن وضع جارنا أفضل منّا، لدرجة أنّنا نمرض بسبب الغيرة كما يقول هذا المثل من سفل الأمثال:

“حياة الجسد هدوء القلب، ونخر العظام الحسد.” (الكتاب المقدّس، أمثال 14: 30)

هل تقارن نفسك أحيانًا\غالبًا\باستمرار بالآخرين؟

كلّ ما أنت بحاجة إليه هو أن تفكّر بالتالي:

• هو\هي مبارك أكثر منّي.
• هو\هي موهوب أكثر منّي.
• هو\هي لديه أصدقاء أفضل منّي.
• هو\هي يختبر نجاحًا وانتصارًا أكثر منّي.
• هو\هي محبوب أكثر منّي.

لديه أكثر منّي من هذه الأمور وتلك… وهكذا تبدأ بمقارنة نفسك بالآخرين لدرجة أن دوافعك تتأثّر فلا تقدر أن ترى بوضوح وتغضب وتشعر بالمرارة والحزن. في النهاية، هذه المقارنة تسلب منك مصيرك، لأنّ أنظارك كانت مركّزة على جارك وليس على الله الذي وضع وصمّم لك خطّة كاملة لحياتك.

حان الوقت اليوم لكي تقضي على هذا الشرّ الذي يقضي على حياتك من الداخل. هل أنت مستعدّ لتنفيذ خطّة جديدة؟

• اطلب من الله أن يغفر لك الغيرة التي كنت منغمسًا فيها.
• اشكر الله على المواهب والعطايا التي وهبك إيّاها.
• اشكر الله وسبّحه لأنّه خلقك: خلقك بطريقة فريدة!
• طوّر مواهبك بروح الصلاة… والصبر!
• ثمّ سبّح الله على الحصاد الوفير الذي سيعطيك.

لنشكر الله معًا على ما فعله في حياة (سونيا): كتبت تقول: “كنت أشعر من قبل بعدم الأمان. لقد أحببت رجلًا سبّب لي آلامًا كثيرة وكنت أغار من أصدقائي الناجحين في كلّ شيء. ولكن، ساعدتني “معجزة كلّ يوم” أن أعرف بأنّ الله يدعوني بالاسم، وأنّه خلقني لكي أعكس نوره لأنّه خلقتي بخوف ودهشة! والآن، أنا أسير بثقة لأنّي أعلم أنّ الله خلقني لكي أغلب. أشكرك على كلّ ما تفعله من أجلنا والله يباركك.”

لا تقارن نفسك بالآخرين بعد اليوم… تقدّم نحو خطّة الله لحياتك!