!الله يحرّرك من آلامك

الله يحبّ بناء علاقة مع الإنسان… فقد خلقنا لكي نختبر علاقة شخصيّة وحميمة معه، ولكي يكون لنا علاقة مُلهمة وغنيّة ومُشبعة مع الآخرين.

إذًا، هو يتألّم مثلنا حين نتألّم عند تدهور علاقة ما.

أنا مُقتنع أنّ الله يريد هذا الأسبوع أن يشفي القلوب المنكسرة والروايات التي لم تنتهي بعد.

إليك ما يقوله لك الله اليوم:

“… وإلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي.” (اقرأ الكتاب المقدّس، اشعياء 66: 2)

لا أعرف ما الذي يجري معك، ولكن بينما كنت تقرأ ما أقوله لك، ذهبت أفكارك إلى شخص ما بالتحديد، إلى شخص لست بوفاق تامّ معه، إلى شخص يجعلك تغضب.

يرى الله أنينك وآلامك. هو يرى قلبك الذي قد يكون ممتلئًا بالمرارة والندم. وأنا مقتنع أنّه يريد أن يشجّعك اليوم من خلال شهادة أحد القرّاء الذي يقول: “ساعدتني معجزة كلّ يوم أن أضع الماضي خلفي. لقد ساعدتني لكي أكمل سعيي وألّا أسمح لنفسي أن يوقفني الندم والمرارة والجروح. بينما أقرأ رسالتك، أقول لنفسي: ربّما يكون الأخ الذي أذاني أو الذي أذيته يقرأ هذه الرسالة نفسها، وهذا ما جعلني أتواضع وأتوب وأرغب في مصالحته… أشكر الربّ لأنّه يستخدمك ليساعدني في طريق الغفران وليُريني محبّته غير المشروطة.”

آمين! يا لها من شهادة رائعة. لا أحد منيع عن تسبّب الأذى للآخرين. أحيانًا، نفسّر كلمة بشكل خاطئ أو نتصرّف بطريقة سيّئة. نفترض ونظنّ… وتبدأ الأذية تنمو في داخلنا. لسوء الحظ، قد تقود بعض الحالات الخطيرة الى جراحات عميقة.

فقط محبّة الله تستطيع أن تشفي جراحك.

اليوم، يريد الله أن يعطيك رجاء وأملًا جديدًا… لم يقل الله كلمته الأخيرة بعد في الحالة التي تمرّ بها والتي أوصلتك إلى حائط مسدود في علاقتك المحطّمة. يريد الله أن يُحرّرك اليوم من سجن الألم والمرارة.

سنطلب من الله معًا أن يتصرّف. أصلّي طالبًا من الروح القدس أن يُلهمك لكي ويعطيك استراتيجيّة جديدة لتحويل حالتك.

“يا أبي السماوي، أشكرك لأنّك ترى وتسمع آلامي. أنا أؤمن أنّك تشفي جراحي لكي أستطيع أن أتقدّم نحو الأمام. والآن، أرني كيف أستطيع أن أرتبط من جديد مع هذا الشخص (اذكر اسمه). أنا مقتنع أنّ محاولاتي للمصالحة ستُثمر. باسم يسوع، آمين.”

يريد الله أن يشفيك ويحرّرك! أنا مؤمن بذلك!