!استمتع بالكامل بالحياة التي يقدّمها الله لك

هل سبق لك أن رأيت عيون طفل تلمع؟ عندما يركب في قطار الأولاد السريع لأوّل مرّة، أو عندما يأكل المثلّجات، أو ينجح في القيام بشيء بنفسه/بنفسها مثل ركوب الدراجة الهوائيّة؟

إنّ قدرة الأولاد على الشعور بالدهشة من كلّ شيء حولهم، هي قدرة استثنائيّة ويبدو أنّها لا تنتهي. السؤال هو: ما الذي يحدث وهم يكبرون؟ ماذا يحدث لنا نحن الكبار؟

مع مرور الوقت، نعتاد على الأشياء الصغيرة في الحياة مثل زقزقة الطيور في الصباح، وألوان غروب الشمس، والثلج المتساقط حديثًا، وضحك الأطفال، والمذاق الغنيّ لفنجان من القهوة الساخنة لبدء اليوم بشكل صحيح…

في كثير من الأحيان، ونحن منشغلون بمسؤولياتنا اليوميّة وجميع أنواع الأفكار، لم نعد نأخذ الوقت للتذوّق والتوقّف والتنفّس.

ومع ذلك، فقد خلق الله كلّ الأشياء لتتمتّع بها وتستمتع بها. من شروق الشمس، إلى الدفء المريح للنار في ليلة باردة، إلى رائحة الصنوبر في الهواء… كلّ هذا أعطاك الله إيّاه للاستمتاع به!

ماذا لو اتّخذت القرار الواعي اليوم لتنذهل بجمال الخلق المبدع من حولك؟ هذا الخلق الذي ما زال يحيط بك بنعمة الله اليوم؟ وبجمال برحمته الجديدة هذا الصباح؟

استمتع بكلّ لحظة… عش الحياة بالكامل وامتلئ بفرح الربّ! أرجو ألّا يفقدك أيّ شيء من هذا الانذهال والدهشة!