!لا يتراجع يسوع عن أيّ شيء
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !لا يتراجع يسوع عن أيّ شيء
كتبت إليّ إحدى قارئات “معجزة كل يوم”، معربة عن إحباطها من ردود أفعال من حولها: “أعتمد على الربّ في كلّ ما أفعله، وفي كلّ ما أقوله. ولكن عندما لا أنجح، يسألني الناس: أين كان يسوع؟ فشلي لا يؤثر سلبًا على إيماني لأنّني متأكدة ومقتنعة بأنّ هذه إرادته وأنّه يجب أن أتوقّع أشياء أفضل. ولكن لأن الناس يحكمون بناءً على ما يرونه، أجد صعوبة في إقناعهم بإرادة الله”.
أودّ أن أردّ على هذه الشهادة الصادقة من خلال التفكير في إحدى سمات شخصيّة يسوع الرئيسيّة: تصميمه. ولكنّه أيضًا سأل أباه بطريقة ما: “أين أنت؟” تألّم وسُمّر على الصليب، فسأل الله:
“إلهي، إلهي لماذا تركتني؟” (اقرأ الكتاب المقدّس، متى 27: 45-46)
قد يبدو حقًا أنّ الله خذله، وأنّ يسوع فشل في مهمّته كمخلّص للبشريّة، وهو الانطباع الذي كان لدى التلميذَين الذاهبَين إلى عمواس. (اقرأ لوقا 24: 13-21) فبالنسبة إليهما، مات المخلّص الذي جاء لإنقاذ اليهود من الاضطهاد الروماني!
هل فكّرت يومًا، مثل أصدقاء تلك القارئة:
- ألا يكون الله موجودًا دائمًا عندما تكون في أمسّ الحاجة إليه؟
- أنّ الله يخذلك أحيانا؟
- مرّة أخرى، أنت في موقف ستفشل فيه؟
- هذه المرّة، بالفعل …. “مات”؟
هذه مشاعر مشروعة للغاية، صدّقني! لقد اختبر ابن الله نفسه هجر الآب له. ومع ذلك، كان متوافقًا تمامًا مع خطّة الله؛ كان يعرف كلّ خطوة في رسالته تمامًا. أظهر يسوع تصميمه على عمل إرادة الآب. أنت تعرف نهاية القصّة، وتنتهي بشكل جيّد: لقد قام يسوع!
اليوم، إن كنت لا تفهم كلّ ما يحدث، وإن بدا أنّ الله قد تخلّى عنك، فأنا أشجّعك على التغلّب على هذا الشعور الخاطئ، الذي ربّما يكون سببًا في إثارة أصدقائك الذين يناقشون الطريقة التي يعاملك بها الله…
نعم، أشجّعك على النظر إلى ما هو أبعد من المظاهر، بأعين الإيمان، واعلم أنّ الله موجود بالفعل! اعلم أنّه حيّ، وأنّه لم يقل كلمته الأخيرة في حالتك.
مثل يسوع، كُن قويًّا! المهم أن تحترم التزامك به. حتى عندما يبدو أنّ كلّ شيء يسير من سيّئ إلى أسوأ، حتّى عندما يبدو أنّ الظلام يغطّي حياتك. المثابرة! نحن دائمًا نحصد ما نزرع. هنا أو في الأبديّة.
أشجّعك أن تسلك كلّ الطريق مع يسوع!