?كيف تُظهر محبّتك للآخرين

الله محبة… إنّها طبيعته. ومحبّته تظهر من خلال أعماله. لذا فهو يدعوك اليوم للتعبير عن محبّتك للآخرين من خلال أعمالك أيضًا.

سال يسوع بطرس في يوحنا 21: 16 السؤال التالي: “يا سمعان بن يونا، أتحبّني؟” 

لا أعتقد أنّ يسوع أراد أن يجعل بطرس يشعر بالذنب أو عدم الراحة من خلال الإشارة بشكل ساخر إلى عدم حبّه له. لا، أعتقد أنّه أراد مساعدة بطرس على المضي قدمًا… لأنّه من خلال إدراكه لمحدوديّته، تمكّن بطرس بالتالي من إدراك هذا الكنز الذي لا ينضب الذي أودعه الله بداخله… محبّة هائلة! هكذا استطاع يسوع أن يأتمنه على هذه الرسالة الرائعة: رعاية الناس … “ارعَ خرافي…”

لأنّ يسوع عرف محبّة بطرس لله، استطاع أن يأتمنه بمهمّة محبّة الناس.

بالطريقة نفسها، لأنّ يسوع يعلم محبّتك الشديدة له فهو يُرسلك لتعتني بالآخرين.

• حين ترى شخصًا يتألّم، هل تبتعد عنه أم تحاول مساعدته؟
• حين تكتشف أنّ أحد أحبّائك حزين على موت أحدهم، هل تعزّيه وتعرض عليه أن تصلّي من أجله؟
• حين تتنزّه، هل تقترب من المرضى والحزانى والمشرّدين لتحبّهم وتعتني بهم؟

إن أجبت بـ “نعم” على هذه الأسئلة، فلا تتفاجأ، حين يُرسلك يسوع لتُظهر محبّته للآخرين! هو يرى، كما رأى في قلب بطرس، شغفك له، ومحبّتك للآخرين. هو يريدك أن تُصبح أداة قويّة للبركة من خلال كلماتك وأفعالك.

هل تتساءل أحيانًا عمّا إذا كنت مؤهّلًا بشكل كافٍ، مثل بطرس، لرعاية الأشخاص الذين يواجهون صعوبات أو الذين يمرّون في ضائقة؟ لا تخف: سوف تنمو محبّته فيك، وروحه القّدوس يرشدك.

إن أحببت، ارفع معي هذه الصلاة: “أيّها الربّ يسوع، أشكرك على وضع محبّتك في قلبي. في المقابل، أريد أن أجعل محبّتك معروفة من حولي! أنت لم تأتِ من أجل الأصحّاء، ولكن من أجل كلّ أولئك الذين يحتاجون إلى الخلاص والشفاء والإنقاذ. أتمنّى أن يتمكّن الجميع من رؤيتك من خلالي وأفعالي. باسم يسوع، آمين.

يحتاج الناس الى الله، وهم بحاجة إليك أيضًا…!

أصلّي أن يكون يومك مباركًا في حضوره!