أتؤمن أنّي أقدر أن أجعلك ترى؟

هل تعلم أنّ يسوع طرح 339 سؤالًا في الأناجيل؟ استند أسلوب تواصل الربّ إلى أمرين: سرد القصص الجميلة وطرح الأسئلة الهامّة. سنبدأ هذا الأسبوع بسلسلة خاصّة بعنوان “أسئلة يطرحها يسوع عليك” تتناول بعض هذه الأسئلة بالذات. في النهاية، سأرسل استطلاعًا اختياريًّا، وأودّ أن أسمع أفكاركم حول هذا الموضوع! أطلب من الله أن يباركم من خلال هذه السلسلة!

“أتؤمن أنّي أقدر أن أجعلك ترى؟” (الكتاب المقدّس، متى 9: 28)

ذات يوم، طرح يسوع هذا السؤال على رجلين أعميين كانا يتوسّلان لمساعدته.

كانا قد سمعا عن المعجزات التي كان يصنعها يسوع. لكنهما أدركا أنّ المعجزة يمكن أن تحدث معهما أيضًا. لذلك قرّرا أن يتبعا يسوع ولم يكن ذلك بالأمر السهل لأنّ يسوع كان يذهب من مكان إلى آخر. كان يبارك الناس ويصنع الخير، وكان يشفي الناس الممسوسين من الشيطاين.

ذات يوم، كان عليه أن يسافر في جميع المدن والقرى ليكرز ببشارة ملكوت الله. تبع هذان الرجلان يسوع عن كثب بفضل إيمانهما. ثمّ صرخا على أمل أن يلاحظهما أحد: “ارحمنا!” (انظر متى 9: 27).

لكن يسوع لن يأتي إليهما لأنّه أشفق عليهما، بل لكي يتجاوب مع إيمانهما، فسألهما: “هل تؤمنان أنّي أقدر أن أعيد البصر إليكما؟” (بحسب متى 9: 28)

• الإيمان هو رؤية ما سيحدث مُسبقًا!
• هو النظر الى العالم غير المرئي حين تكون أعمى!
• هو أن تفكّر كما يفكّر الله!
• هو الإعلان بأنّ المستحيل صار مُمكنًا!
• هو أن تلمس الله لكي يلمسك!

“قالا له: نعم يا سيّد. حينئذ لمس أعينهما قائلًا: بحسب إيمانكما، ليكن لكما.” (انظر متى 9: 28-29)

اليوم، يسألك يسوع السؤال نفسه: هل تؤمن أنني أستطيع أن أجعلك ترى؟ هل تؤمن أنّ يسوع يستطيع أن يفعل أيّ شيء؟ هل تعتقد أنّه يهتمّ بك؟ إنّه يستجيب مع إيمانك. يكون لك حسب إيمانك لا حسب مشكلتك. بدلًا من إخبار يسوع كم هي كبيرة مشكلتك، بل قُل لمشكلتك كم أنّ يسوع عظيم. إنّه يلمسك الآن استجابة لإيمانك.