عند الله خطّة لك

هل يمكن أن تكون على هذه الأرض لهدف هامّ؟

أتذكّر أنني كنت أسير في شوارع مونتريال ذات يوم، معتقدًا أنّ لدي هدفًا كبيرًا في حياتي. كان غريبًا نوعًا ما. لقد خطر ببالي أنني كنت على هذه الأرض لغرض ما. لسوء الحظّ، لم يدم هذا الشعور طويلًا. يبدو أنّ الانتقال إلى أوروبا مع كاحل مكسور وأحلام محطّمة قد حلّ مكان هذا الشعور.

هل تشعر أنّ هذا ما يحدث معك أنت أيضًا؟

طرح الرسول بولس هذا السؤال مرّة: “كنتم تسعون حسنًا، فمن صدّكم حتى لا تطاوعوا للحقّ.” (غلاطية 5: 7)

من صدّني؟ كان لديّ إحساس كبير بأنّ لي هدف وخطّة وعملت بجدّ، لكن بدا لي أنّ الشدائد تقصفني في كلّ منعطف تقريبًا.

هل تخلّيت مرّة عن أحلامك؟ هل ضللت مرّة عن الطريق؟

هل تؤمن أنّ عند الله خطّة لحياتك؟

يوجد في ارميا 29: 11 وعد عظيم لك: “لأنّي عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الربّ…”

هل تعيش فقط منتظرًا راتبك آخر الشهر، أم أنّك وجدت هدفًا إلهيًّا لحياتك؟ هل تعمل مقابل راتب أم تعمل لأنّ ما تعمله هامّ؟

عند الله خطّة لك، وهو يريد أن يعلنها لك. أعتقد أنّك ستجدها وستعيش بموجبها:

1. اطلب من الروح القدس أن يعلنها لك.

2. اقرأ الكلمة يوميًّا. إنّها كلمة حيّة وفعّالة.

3. حاول أن تقوم بأمور جديدة. ستحصل دائمًا على النتيجة نفسها إن كنت تفعل الأمر نفسه كلّ يوم.

4. اطلب مشورة الآخرين.

5. ادرس واقرأ كُتبَا جديدة.

النموّ الشخصي أمر اختياري يعود إليك، فاختر أن تبني حياة هامّة مُحدّدة بهدف واحد. أرجوك، لا تستسلم أبدًا لأنّ الله خلقك لتصنع المعجزات.

أنت معجزة!

پول مارك غوليه

ملاحظة: اليوم هو يوم المرأة العالمي. نحتفل بخالقنا لأنّه يحبّنا ولديه خطّة لكلّ واحد منّا، بغضّ النظر عمّا إذا كنا ذكورًا أم إناثًا. قيمة المرأة هي نفسها قيمة الرجل لأنّ كليهما مخلوق على صورة الله ومثاله. (تكوين 1: 27)

أرجو من كلّ امرأة أو رجل يقرأ هذه الرسالة اليوم أن يحيا في ملء المسيح. لنصنع اختلافًا في العالم من خلال قوّة محبّته!