!متلازمة الاختباء والبحث
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !متلازمة الاختباء والبحث
اليوم، أطلب من الله أن تشعر بالأمان في ظلّ محبّته، وأن تبني علاقات حقيقيّة مع أشخاص يمكنك الوثوق بهم أثناء تفشّي فيروس كورونا.
هل سبق لك أن أردت الاختفاء أو الانسحاب من الآخرين؟
عندما كنت طفلًا صغيرًا، لم تكن ألعاب الفيديو والهواتف المحمولة وتطبيقات الشبكات الاجتماعيّة موجودة. نعم، لقد وُلدت في العصر الحجريّ. لكنّي أتذكّر مشاهدة فريق البيتلز وهم يغنّون على شاشة تلفزيوننا الذي كان يحتوي على ثلاث محطّات فقط. لم تكن لدينا أشكال مختلفة من الترفيه، لذلك كنّا نعرف ونلعب الكثير من الألعاب. كانت إحدى ألعابنا المفضلة هي لعبة الغميضة. كنّا نلعب لساعات وساعات طويلة. كنا نشعر بالإثارة حين نجد أصدقاءَنا مُختبئين في الخزانة أو وراء جذع شجرة يابسة؟
هل لعبت مرّة لعبة الغمّيضة؟ وهل انعكست ممارستها عليك في الحياة الواقعية؟ أعرف أنّ هذا قد يبدو جنونيًّا، ولكنّها واحدة من أكثر المتلازمات شيوعًا والتي تعاملت معها كمستشار.
يقضي الكثير من الناس أيّامهم في إخفاء أنفسهم. فهم يخفون نقاط ضعفهم وينسحبون من أيّ نزاع. هل سبق لك أن عانيت من متلازمة الغميضة؟
قال الرسول بولس مرّة: “لأنّي أفتخر أكثر بضعفاني.” (2كورنثوس 12: 9) كان بولس يفتخر بضعفه، ومع هذا نحن نُخفيها، وغالبًا ما نعاني من الشعور بالعار أو الذنب.
النموّ الشخصيّ يبدأ حين تنفتح أكثر وحين تكون شفّافًا. أرجو منك أن تحاول القيام بهذه الخطوات الثلاث الهامّة:
- ابحث عن علاقات حقيقيّة حيث يُمكنك أن تكون شفّافًا مع الآخرين.
- أعطِ الآخرين حريّة لكي يكونوا بشرًا وعرضة للوقوع في الخطأ.
- مارس القبول الذاتي وبدون شروط لنفسك.
وفوق كلّ هذا: استقبل محبّة الله غير المشروطة.
أنت مُعجزة، والمعجزات حقيقيّة.
پول مارك غوليه