بداية جديدة

من المهم أن تتعلّم كيف تضغط على زر إعادة ضبط وتشغيل حياتك.

أنا ممتنّ جدًّا للبدايات الجديدة. يستمتع أحفادي حقًا بالتغلّب عليّ في أيّ لعبة فيديو ألعبها معهم. ولديهم الكثير من الوقت في هذه الأيّام، حيث يجب أن يبقوا في الداخل كثيرًا. هم بارعون جدًّا في ألعاب الفيديو، أمّا أنا فلا أجيدها أبدًا. لقد اكتشفت سرًّا: في أسوأ لحظاتي، قبل فوزهم مباشرة، كنت أضغط على زر إعادة اللعبة وضبطها. في البداية، كان بإمكاني التظاهر بأنّني ضغطت عليها عن طريق الخطأ، لكن بعد محاولةٍ أو اثنتين أدركوا الحقيقة؛ أنا أحبّ زر إعادة الضبط هذا!

أليس من الرائع أن يكون لديك زر إعادة تشغيل في الحياة الواقعيّة؟ هل يمكنك أن تتخيّل أن تكون قادرًا على الضغط عليه بعد وقوع حادث أو خطأ كبير في حياتك؟ أو بعد كلّ المواقف الصعبة حقًا التي واجهناها بسبب فيروس كورونا؟

في الحقيقة، لدينا هذه القدرة وهي تُدعى النعمة والرحمة، ويبدو أنّ الرسول بولس كان قد أدرك هذه الحقيقة حين قال: “لأنّكم بالنعمة مُخلّصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم، إنّه عطيّة الله.” (أفسس 2: 8)

لقد استندت إلى هذه الحقيقة لسنوات عديدة. لقد قابلت الكثير من الأشخاص الذين يبدو أنّهم فقدوا هذه القدرة في حياتهم، وهم يشعرون بالخزي والندم والمرارة. يبدو أنّهم أصيبوا بالشلل بسبب إخفاقاتهم الماضية والأذى التي سّببها الآخرون لهم.

هل شعرت يومًا أنّك عالق في الماضي؟ هل شعرت يومًا بثقل الشعور بالذنب والغضب؟

أرجو أن تحاول القيام بهذه الخطوات القليلة التي ستساعدك على الضغط على زرّ إعادة التشغيل في حياتك:

1. تخلّ عن كلّ شيء ودع الله يقودك. التخلّي عن كلّ ماضيك يُحرّر يدَيك فتُصبح قادرًا على التمسّك بالله.

2. اغفر لنفسك والآخرين على كلّ الخطايا والأخطاء.

3. خُذ رؤية واضحة لمستقبلك. آمن أنّ عند الله أمورًا أفضل لحياتك.

انظر الى الأمام؛ لا يمكنك أن تتقدّم الى الأمام وأنت تنظر في المرآة الخلفيّة!

أنت مُعجزة.

پول مارك غوليه