هل يُمكنك أن تكون صريحًا في صلاتك؟

هل يجب أن نُصلّي بطريقة لا نُزعج الله بها، أم نعبّر له عن مشاعرنا بحريّة؟

هذا سؤال هامّ جدًّا لأنّه يوجد في داخلنا خوف واحترام مُقدّس لله. هذا ما أؤمن به شخصيًّا.

ما رأيك؟

لقد كنت أعاني حقًا من ميلي للتكلّم بحذر مع الله. لقد قُمت بكبت بعض مشاعري وأفكاري المظلمة لأنّني أردت الحصول على رضاه. أعتقد أنّني كنت أتصرّف بهذه الطريقة مع الله بسبب علاقتي بوالدي. عندما كنت طفلًا، شعرت أنّ على أدائي أن يكون جيّدًا لكي يرضى والدي عنّي.

تكلّم بولس الرسول عن هذا في 1كورنثوس 13: 11: “لما كنت طفلًا، كطفل كنت أتكلّم، وكطفل كنت أفطن، وكطفل كنت أفتكر. ولكن لمّا صرت رجلًا، أبطلت ما للطفل.” أحبّ هذا الجزء من الآية حين قال بولس: “ولكن لمّا صرت رجلًا، أبطلت ما للطفل.”

كنت أتصرّف بطفوليّة حين اعتقدت أنّ الله يُشبه أبي من هذه الناحية. كان من الحماقة الاعتقاد بأنّ عليّ رفع صلاة كاذبة وتقيّة بحيث لم تكن صادقة تمامًا…

الله يُحبّك ويُحبّني بلا قيد أو شرط. يُمكنك أن تُخبره كلّ شيء بالصلاة لأنّه يعرف كلّ شيء عنّا وما زال يُحبّنا.

توضّح مزامير الملك داود هذا الأمر بدقّة. طلب الملك داود من الله أن يعاقب أعداءَه لينتقمَ منهم. اعترف بخطاياه في ترنيمة وعبّر عن خزيه لإخفاقاته الماضية. فَهِم داود محبّة الله غير المشروطة.

على صلواتنا أن تُشعرنا بالأمان الكامل، فالله لن يديننا أو يحكم علينا لأنّنا صادقون معه ولأنّنا بشر.

كلّنا بحاجة الى مكان آمن نستطيع فيه أن نُعبّر عن ذواتنا. أرجو أن تكون قد وجدت ذلك المكان في الصلاة.

لا تنسَ أبدًا أنّك مُعجزة وأنّ المعجزات حقيقيّة.

پول مارك غوليه