مختفٍ لكن غير منسيّ

هل نسيت اسم شخص ما من قبل؟ هل شعرت يومًا أنّ الآخرين قد نسوك؟

ربّما تمّ تجاوزك للحصول على ترقية، أو أنّ حبّ حياتك لم يبادلك المشاعر نفسها. لا أحد يحبّ أن يُنسى.

لا أتخيّل أنّ أحدًا نسيَ يسوع بينما كان في قبر محفور في جبل. وُضع في قبر رجل غنيّ لفترة وجيزة، لكنّ الجميع عرف اسمه. أطلقَ عليه الجنود الرومان الساخرون لقب: “ملك اليهود”، وأطلق عليه أتباعه المخلصون لقب “المسيّا”.

لقد تغيّر مجتمعنا الحالي كثيرًا. صعد يسوع إلى السماء منذ ألفي عام، وقد نسيه كثيرون. حتّى أن بعض المسيحيين لا يأبهون به.

ما رأيك بيسوع؟ هل تعتقد أنّه ما زال في القبر، أم أنّه قد قام في حياتك؟

هل يمكنك تخيّل ردّ فعل تلاميذه في اليوم التالي للصلب؟ لم ينسوه، لكنّهم شعروا أن الله قد نسيهم أو تخلّى عنهم. لم يعرفوا أنّ يسوع كان منشغلًا في الجحيم للحصول على مفاتيح القبر. (اقرأ رؤيا يوحنا 1: 18). لقد فعل كلّ هذا من أجلك ومن أ جلي.

بينما نكافح جميعًا مع حقيقة وخطر فيروس كورونا، وقد يكون بعضكم قد فَقَدَ أحبّاء له، والبعض الآخر قد أصيب جسده بهذا المرض، إلّا أنّي أؤكّد لك أنّ يسوع يعمل من أجلك مع أنّك لا ترى ذلك بعينَيك.

هل تؤمن أنّ يسوع لا يتذكّرك خلال هذه المحنة التي تمرّ بها؟ أؤكّد لك أنّه لم ينساك. يقول الكتاب المقدّس: “… هو حيّ كلّ حين ليشفع فينا.” (عبرانيين 7: 25)

يسوع واقف عن يمين الآب السماوي يشفع بك.

انا أصلّي من أجلك.

ربّما نكون نحن من نسي يسوع، لكنّه لم ينسنا.

أنت غير منسيّ؛ أنتَ معجزة.

پول مارك غوليه