!تحرّر من الغضب وبارك الآخرين
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !تحرّر من الغضب وبارك الآخرين
كيف تتصرّف عندما يفعل الناس أشياء ضارّة لك؟ عندما يخطئون إليك أو يؤذونك؟ ما هي المشاعر التي تُثار بداخلك؟ أم أنّك ربّما تشعر بالغضب بسبب فيروس كورونا وكيف أثّر على حياتك وعالمنا؟ في مثل هذه المواقف، من الطبيعي أن تشعر بالغضب… لكن الكتاب المقدّس يوضّح لنا الطريق الذي يجب اتّباعه عندما ينشأ الغضب، وهو طريق يعطي رجاء عظيمًا. سنتحدّث هذا الأسبوع عن كيفيّة التغلّب على الغضب. صلاتي إلى الله أن تجلب لك هذه السلسلة الكثير من التشجيع والحرية!
الغضب هو عاطفة بشريّة لا يدينها الله. الربّ يُدرك أنّ هذا يمكن أن يحدث. أنت إنسان، ولست بطلًا خارقًا! لذا، فإنّ الغضب في حدّ ذاته ليس خطيئة. الرب نفسه يغضب أحيانًا (انظر الكتاب المقدّس، رومية 1: 8، ارميا 10: 10)
ومع هذا، يُشجّعنا الكتاب المقدّس ألا نستمرّ في حالة الغضب… “اغضبوا ولا تُخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم.” (أفسس 4: 26)
إنّ الربّ يشجّعك في كلمته على عدم السماح لهذا الشعور وهذه العاطفة أن تترسّخ في داخلك على المدى الطويل. يُمكن للغضب الذي ترفض الإفراج عنه أن يتطوّر إلى استياء ومرارة وعدم مغفرة فيُصبح خطرًا على روحك.
أشجّعك اليوم،… عندما تشعر بالغضب يتصاعد في داخلك، ضع الموقف الذي يُسبّب لك ذلك على الفور بين يدي الله. اطلب منه أن يضع يده على قلبك ويساعدك على تجاوز هذه الفترة من الغضب بأسرع ما يمكن حتى لا تدوم أكثر من اليوم. يستطيع المسيح الآن أن يشفي قلبك.
يُخبرنا الكتاب المقدّس أيضًا ألّا “…نجازي عن شرّ بشرّ أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مُباركين عالمين أنّكم لهذا دُعيتم لكي ترثوا بركة.” (1بطرس 3: 9)
إليكم سرّ الحياة المباركة والهادئة: لا تدع الشمس تغرب على غضبك وبارك الآخرين عندما يؤذونك.
أنا أعلم، والله يعلم، أنّ الأمر ليس سهلاً… ومع ذلك، هو يعرف ما هو الأفضل لنا.
هنا تكمن البركة،… في نهاية هذه الطريق. الله يقف بجانبك وروحه القدّوس يُعطيك القوّة لتفعل ما هو صالح ومستقيم. أنا أؤمن بذلك وأصلّي من أجلك!