هل حقيبتك ثقيلة؟

الطريقة التي تسافر بها جزء هامّ من الرحلة. قال جون ماكسويل مؤخّرًا: “الأزمة لا تصنعك، بل تكشف من أنت.” نحن في واحدة من أسوأ الأزمات في حياتنا. كثير من الناس يضيئون كالأنوار في الظلام. من المهمّ أن تسافر بخفّة خلال رحلات الحياة.

لن أنسى أبدًا رحلاتي الدوليّة القليلة الأولى في حياتي. لم أكن أعلم أنّني سأجرّ حقائبي عبر محطّات القطار وسيّارات الأجرة ومترو الأنفاق والباصات. لم أكن أعرف أنّ غرف الفنادق الأوروبيّة كانت أصغر بكثير من نظيراتها الأمريكيّة.

 رحلات حياتنا شبيهة جدًّا بهذه التجارب. من المهمّ أن نسافر بخفّة حين ننتقل من فصل إلى آخر في حياتنا. قال الرسول بولس: “ليُرفع من بينكم كلّ مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كلّ خبث.” (أفسس 4: 31) كلمة “كلّ” تعني كلّ ما يُبطئك أو يعيق تقدّمك. كتب كاتب الرسالة الى العبرانيين هذه الكلمات: “… لنطرح كلّ ثقل والخطيّة المحيطة بنا بسهولة.” (عبرانيين 12: 1)

في رحلتك خلال هذه الأزمة، أرجو أن تأخذ بعض الوقت للتخلّص من كلّ القمامة والأذى والغضب وألم الماضي التي يثقل كاهلك.

لا تحيا وأنت تنظر في مرآة الرؤية الخلفيّة. اتّخذ بعض الخطوات العمليّة للتصالح مع الناس، وبناء الجسور مع عائلتك، واطلب المغفرة والعفو. سيساعدك الله على حلّ النزاعات وبناء نهج جماعي سليم لهذه المعركة.

هل طلبت المساعدة من الروح القدس ومن شخص آخر؟ هل ساعدت شخصًا آخر؟ نحن جميعًا نكافح الآن، لذا يجب أن نحاول المضي قدمًا معًا. قال ونستون تشرشل ذات مرة: “إذا كنت تمرّ بالجحيم، فلا تتوقّف.” أنا لن أتوقف – هل ستتوقّف أنت؟

يمكنك السفر بخفّة في رحلتك، أو يمكنك السفر بأطنان من الأمتعة. إنّه اختيارك.

اختر جيّدًا، لأنّك معجزة.

پول مارك غوليه