…هل تلوم الله؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | …هل تلوم الله؟
معظم التجارب ليست من عمل الله أو الشيطان بل هي مجرّد جزء من رحلة الحياة. كان فيروس كورونا والخطوات التي تمّ اتخاذها لمنع وقوع المزيد من الضحايا من أصعب التجارب التي رأيتها على الإطلاق.
لقد عشت حياة رائعة، لكنّ الرحلة كانت صعبة للغاية في بعض الأحيان. فبداية زواجنا كان صعبًا وقد اختبرنا المرض والسرطان والسكتات الدماغية والخيانة السرقة والخداع… وهذه مجرّد البداية. ولكن بغضّ النظر عمّا مررنا به كعائلة، لم أقع أبدًا في تجربة إلقاء اللوم على الله.
لقد قابلت الكثير من الأشخاص الذين يلومون الله على المحن التي يختبرونها في حياتهم. إنّه لأمر محزن أن نرى هذه النتيجة في حياة بعض الأشخاص. هل سبق لك أن لُمت الله على المرض أو المشاكل العائلية التي تختبرها؟ قال مرشدي ذات مرّة: “نحن لا نعيش مع حقائق حياتنا، ولكن مع تفسيرها في حياتنا.”
هل تعلم أن تفسيراتك تقود إلى مشاعرك، ثم تقودك مشاعرك إلى اتّخاذ الخيارات، ثمّ إلى الاحتمالات، ثمّ إلى الأفعال، وأخيرًا إلى العواقب؟
إن كنت تعتقد أنّ الله هو المسؤول عن كلّ الأشياء السيّئة في حياتك، فسوف تنسحب من الله عاطفيًّا أو ستكون حياتك مبنيّة على الخوف. يقول يعقوب إنّ الله ليس هكذا: “كل عطيّة صالحة وكلّ موهبة تامّة هي من فوق، نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظلّ دوران.” (يعقوب 1: 17)
ستساعدك نظرتك إلى الله على إعادة تفسير الألم وإيجاد المزيد من القوّة، أو ستؤدّي إلى إساءَة تفسير المطبّات في رحلة حياتك. يقول الكتاب المقدس: “احسبوه كلّ فرح يا أخوتي حين تقعون في تجارب متنوّعة، عالمين أنّ امتحان إيمانكم يُنشئ صبرًا.” (يعقوب 1: 2-3)
أنا أطلب من الروح القدس أن يساعدك في إعادة تفسير الأمور السيّئة التي تحدث في حياتك. الله ليس السبب، بل هو الحلّ.
أنت معجزة
پول مارك غوليه