مواجهات من النوع الرابع…

هل يمكن، في أيّ رحلة، أن تغيّر الاجتماعات غير المتوقَّعة حياتَك؟ نحن جميعًا نواجه تحدّيات بينما نتعامل مع هذا الوباء. يمكن أن تكون الأخبار محبِطة ومظلمة ومثبطة للعزيمة، لكنّي أودّ أن أطلب منك البحث عن مواجهات من النوع الرابع.

في رحلتي الأخيرة إلى الأراضي المقدّسة، أقام صديقي الدكتور جويل فريمان جولة خاصّة جدًّا لمشاهدة أروع اكتشاف على الاطلاق. لم أكن أعرف عنه سوى القليل، وكنت على وشك مقابلة كبير علماء الآثار في الأراضي المقدّسة. عندما غادر الزوّار نفق حزقيا، سحب رجل طويل القامة مجموعة من المفاتيح وأدخلنا إلى عالم مدفون لأكثر من 4000 عام. وهناك التقيت بشخص اسمه إيلي.

هل التقيت سابقًا بشخص ساعدك في إعادة تحديد مُعتقداتك؟

على عمق أكثر من اثني عشر مترًا تحت شارع القدس المزدحم، دخلنا معبدًا منحوتًا في الصخور. وجدنا هناك مذبح الذبيحة وغرف التخزين وأكثر من ذلك بكثير. اعتقد إيلي أنّ هذا المعبد هو معبد ملكي صادق، فأعاد عقلي على الفور آية من الكتاب المقدّس تحدّثت عنه: “وملكي صادق ملك شاليم، أخرج خبزًا وخمرًا وكان كاهنًا لله العليّ.” (تكوين 14: 18)

هل كان هذا حقًا أوّل هيكل مخصّص لله العليّ؟ على الرغم من أنّ العلماء يستطيعون مناقشة هذا الأمر على لمئة عام، إلّا أنّني شعرت بالاقتناع التامّ بأنّ هذا الاكتشاف يمكن أن يجيب على العديد من الأسئلة حول يسوع، الذي هو رئيس الكهنة على رتبة ملكي صادق. “أقسم الربّ ولن يندم: أنت كاهن على رتبة ملكي صادق.” (مزمور 110: 4)

هل أنت مستعدّ لبعض لحظات التغيير وإعادة التعريف؟ أحبّ أن تستمتع بهذه الرحلة. الأهداف رائعة والوجهة التي أنت ذاهب نحوها رائعة، لكن العلاقات غير المتوقّعة في هذه الرحلة تجعل الحياة مهمة.

أودّ أيضًا أن أشجّعك لكي ترفع معي هذه الصلاة: “حبيبي يسوع، نحن جميعًا نمرّ بأيّام مظلمة بسبب هذا الفيروس، لذلك أطلب منك مساعدتي في إعادة تحديد حياتي وهدفي ومصيري. ساعدني في مقابلة الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب. باسمك أصلّي، آمين.”

لا تتعلّق الرحلة بمن تقابله فحسب، بل تتعلّق أحيانًا بمن يلتقي بك.

أنت معجزة 

پول مارك غوليه