هل اخترت الأشخاص المناسبين في حياتك؟

ستحدّد الصداقات التي تختارها مصيرك. أوضح فيروس كورونا هذه النقطة بشكل جذريّ. يمكن أن نتعلّم عن الفيروسات والأمراض والمواقف والحكمة كما يُمكن للإنسان أن يلتقطها ويُصاب بها.

إنْ كان هناك مبدأ واحد يمكنني التحدّث عنه لساعات، فسيكون مبدأ أهميّة اختيار شركاء العمل المناسبين، والأصدقاء، والمدرّسين، والمدرّبين، والأصدقاء. أنا أؤمن بقوّة الشركاء. قال جون ماكسويل مرّة: “أرني أصدقاءَك والكتب التي تقرأها، وسأريك الوجهة التي ستصل إليها بعد خمس سنوات.” هذا أمر رائع حقًّا!

هل يُمكنك أن ترى أهميّة اختيار الأشخاص المناسبين في حياتك؟ هل اخترت مرّة الأصدقاء الخطأ أو شركاء العمل غير المناسبين؟ هل التقطت مرّة فيروسًا أو مرضًا ما من أحد أصدقائك؟

يُحذّرنا بولس الرسول في 1كورنثوس 15: 33 قائلًا: “لا تضلّوا فإنّ المعاشرات الرديئة تُفسد الأخلاق الجيّدة.” يجب أن أعترف أنّني ارتكبت العديد من الأخطاء في هذه الفئة، لكنّني أيضًا اتّخذت بعض القرارات الرائعة. ماذا عنك؟

سواء كنت قد مررت بعلاقة سيّئة كطلاق مؤلم، فهذا مؤلم حقًا. يمكن أن يتسبّب اختيار الموظّفين أو المدرسة أو الفريق الرياضي الخطأ في إحداث دمار. هل تأذّيت في علاقة ما؟ هل كان بعض الألم الناتج عن هذه العلاقة بسببك؟ هل فشلت في اتّخاذ القرار الصحيح؟

علّم الملك داود ابنه سليمان درسًا عظيمًا إذ قال له: “طوبى للرجل الذي لا يسلك بمشورة الأشرار…” (مزمور 1: 1)

أريد أن أكون مباركًا. أنا متأكّد من أنّك تريد ذلك لنفسك أيضًا. دعنا نتوقّف لحظة ونسأل الله أن يساعدنا في اختيار علاقاتنا بفطنة أكبر:

• اطلب منه أن يساعدك على تمييز ثمار الشخص قبل الدخول في عهد معه.
• اطلب من الله أن يُدخل الأشخاص المناسبين في حياتك.
• اختر الأشخاص ذوي الشخصيّات الرائعة.

يستخدم كثير من الناس كلمات لطيفة ورائعة، لكنّ الأفعال تتحدّث بصوت أعلى بكثير من الكلمات.

أنت معجزة 

پول مارك غوليه