دعني أشاركك سرّ النجاح الحقيقي…

كان أبي يقتبس لي آية من الكتاب المقدّس حين كنت شابًّا: “لأنّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟” (مرقس 8: 36). مع أنّ أبي لم يكن شخصًا متديّنًا، إلّا أنّه تعلّم بعض الآيات في المدرسة الداخليّة التي كان يذهب إليها. ولا بدّ أنّ هذه الآية كانت تجد لها صدى في روحه فأراد مشاركتها معي لكي يحفظ روحي أيضًا.

هل جاهدت في الماضي للحصول على لقب ما أو للحصول على المال أو النفوذ أو الهيبة… هل فقدت روحك وأنت تسعى وراء كلّ هذه الأمور؟ تتكوّن روحك من عقلك وعواطفك. يجب أن تكون صحّة الروح أولويّة في حياتك إذا كنت تريد أن تكون كاملًا.

يمكن أن تُصبح منشغلًا في رحلات الحياة وتُصبح مرهقًا ومرتبكًا. أعتقد أنّه من المهمّ جدًّا التركيز على الصحّة. الصحة الشاملة! هذا ما يريده الله لك. صلّى الرسول بولس قائلًا: “وإله السلام نفسه يُقدّسكم بالتمام، ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربّنا يسوع المسيح.” (1تسالونيكي 5: 23)

… يريد الله أن يعينك لتُصبح كاملًا. يا له من أمر رائع!

أرجو أن تحدّد لنفسك الأهداف والغايات للوصول إليها، ولكن تأكّد ألّا تفقد نفسك أو عقلك أو روحك وأنت تفعل هذا.

هل لديك خطّة للحصول على صحّة جسديّة وروحيّة وعاطفيّة؟ كلّ بُعد من أبعاد الصحّة يتطلّب اهتمامًا.

لا تنسَ انّ الله يحبّك. أنتّ هامّ بالنسبة إليه. يريدك أن تعتني بنفسك وتحبّ الآخرين أيضًا.

ارفع معي هذه الصلاة: “أيّها الربّ يسوع، أرجوك اغفر لي لأنّني كنت أسعى وراء الأشياء بدلًا من أن أسعى وراءك وأطلب وجهك. ساعدني في العثور عليك خلال هذه التجربة الصعبة. اجعل الفيروس يعبر عن منزلي وعملي ودائرة أحبابي. ساعدني لأصبح أكثر صحّة حتّى أتمكن من مساعدة الآخرين. آمين.”

يهتمّ يسوع بكلّ جزء منك. حتى أنّه يهتمّ بروحك. إذا كنت تهتمّ بصحتك العامّة، فسيكون لديك المزيد من الصحّة لتعتني بالآخرين.

أنت معجزة 

پول مارك غوليه