!لا تعتذر لأنّك حيّ
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !لا تعتذر لأنّك حيّ
نُنهي اليوم سلسلتنا حول موضوع الثقة بالذات والنموّ في مقدرتنا على محبّة أنفسنا كما يحبّنا الله.
ذات يوم سمعت أحدهم يقول: “أنا أعتذر لأنّي موجود!” فاجأني كلامه، ومع هذا…
- كثيرون يعتقدون أن حياتهم غير مفيدة، لا بل هي عبء على الآخرين. يعتذرون على تواجدهم أو وجودهم في الحياة. ولكن لله خطّة لحياتهم. عنده خطط سلام ومستقبل باهر له! (اقرأ الكتاب المقدّس، ارميا 29: 11)
- كثيرون لا يُحبّون أنفسهم ويعتذرون أو يتأسّفون على وجودهم في الحياة، ولكن يسوع قال: “تُحبّ قريبك كنفسك.” (متى 19: 19) أليس هذا عجيبًا؟ إنّها مشيئة الله أن نُحبّ أنفسنا!
- كثيرون منّا لم يسمعوا أحدهم يقول لهم في صغرهم إنّ لحياتهم قيمة وهدف. بل على العكس، كانوا يسمعون عبارات سلبيّة ليشعروا بالخجل من أنفسهم. مثلًا: “أنت لا تصلح لشيء،” “لا تقدر أن تفعل شيئًا،” “لن تنجح أبدًا في حياتك،” “لن تحقّق أيّ هدف في حياتك.” يبدأ هؤلاء الناس يتأسّفون على وجودهم، ولكن الله يقول لهم: “أنت ابني\ابنتي الحبيب الذي به\بها سُررت.” (بحسب متى 3: 17)
- كثيرون ضعفاء ومصابون بأمراض أو بحالات تبدو له مستعصية، فيتأسّفون على وجودهم. ولكن الله القدير يقول لهم: “قد أيّدتك وأعنتك وعضدتك بيمين برّي.” (اشعياء 41: 10)
- كثيرون لا يعيشون حياتهم في الله ويغمرهم الذنب والعار، فيتأسّفون على وجودهم. ولكن يسوع أتى لكي يكون لهم حياة ويكون لهم أفضل. “إذًا، لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع…” (رومية 8: 1)
- كثيرون يقارنون أنفسهم بالآخرين ويشعرون أنّهم أقل شأنًا منهم وأقل قدرة وأقل موهبة، فيتأسّفون على وجودهم! ولكن الله خلقهم بطريقة فريدة وهم قادرون على صنعم أمور عظيمة! يقول الكتاب المقدّس: “بالله نصنع ببأس، وهو يدوس أعداءنا.” (مزمور 60: 12)
- كثيرون تعرّضوا للأذى الجسدي والأخلاقي والروحي وخسروا ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين وبالله، فيتأسّفون على وجودهم. ولكنّ الله أبانا مليء بالحنان نحوهم. هو يتوق لشفائهم! لن يتركك أبدًا ولن يتخلّى عنك. (اقرأ يشوع 1: 5)
هل رأيت نفسك في هذه اللائحة؟ إن كان ذلك صحيحًا، فلا تتأسّف لأنّك موجود، فالله سيشفيك ويُنقذك لأنّه يريد الأفضل لك!
وإن التقيت بشخص يتأسّف على وجوده، انظر في عيني ذلك الشخص بمحبّة وشجّعه أو شجّعها لأنّ الله لم يقل كلمته الأخيرة بعد!
أعلن هذا معي اليوم: “يا ربّ، أختار ألّا أتأسّف بعد اليوم على وجودي. أنا نادم على المرّات الكثيرة التي فعلت فيها ذلك. أنت خلقتني! أنت تحبّني، وأنا أؤمن أنّ لك خطّة صالحة لحياتي. لا يقدر الخوف ولا العار أن يوقف وعودك التي وعدت بها لحياتي! أنا أختار الرجاء والأمل والحياة وأختار أن أغفر لنفسي… وأختار أن أحبّ نفسي كما أنت أحببتني. باسم يسوع أصلّي، آمين!”