!اطلبوا تجدوا

أعتقد أنّ هذا الأسبوع سيكون أسبوعًا رائعًا لنا جمعيًا! سنبدأ بسلسلة من 7 رسائل الكترونيّة نتعلّم فيها كيف نطلب ملكوت الله. كلّنا يطلب أكثر ولدينا كلّنا توقّعات لحياتا: السعادة، النجاح في العمل والصحّة والتغلّب على الصعوبات، الخ.

معًا، سوف نستكشف هذا المقطع المشهور ونتأمل فيه والذي يذكّرنا فيه يسوع أنّ كل ما نبحث عنه هو موجود في الله:

“لكن اطلبوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه وهذه كلّها تُزاد لكم.” (انظر الكتاب المقدّس، متى 6: 33)

أدعوك أن تطرح على نفسك هذا السؤال: ماذا أطلب؟

هل تطلب…

• ● أن تبني زواجًا ناجحًا ومتوازنًا،
• ● أن تربّي أولادك بطريقة يعرفون بها يسوع،
• ● أن تزدهر وتنجح في أعمالك ومهنتك،
• ● أن تعمّق علاقتك مع أصدقائك،
• ● أن تدعم عائلتك؟

بشكل عامّ، هل تطلب أن تكون سعيدًا؟

كلّ هذه الطلبات شرعيّة وصالحة ويوافق عليها الله: هو يشجّعك ويريد أن يعطيك هذه الأمور التي تطلبها. في الواقع، مشيئة الله أن يكون هو المصدر الأوّل للبركات.

غالبًا ما نظنّ أنّ السعادة تأتينا من الخارج وتعتمد على الظروف المحيطة بنا. وفي أعماقنا نظنّ أنّه “لو فقط أستطيع الحصول على هذا الأمر لكنت أكثر سعادة…” ولكن الله يريد أن يعلّمنا أنّ مصدر السعادة هو الله. لهذا السبب علينا أن نطلب الله أوّلًا.

في عظة يسوع الأولى التي تُدعى “العظة على الجبل” (انظر الكتاب المقدّس، متى 5: 1-48) قال يسوع كلمة “طوبى” تسع مرّات… الكلمة اليونانية التي تُرجمت إلى “طوبى” هي “مكاريوس” وتعني أيضًا “سعيدًا” أو “هنيئًا”. يُمكن اختبار هذه الحالة من السعادة فقط من خلال علاقة عميقة مع خالق أرواحنا.

أنت كامل فيه (انظر كولوسي 2: 10) وفيه تحيا وتتحرّك وتكون (انظر أعمال الرسل 17: 28). أدعوك أن تطلب الله بشغف واسمح له أن يجدك.

والأمر المثير للاهتمام أيضًا هو إنْ دعاك الله لكي تطلبه أوّلًا… فمن جهته، أنتَ، من سيبحث عنه أوّلًا.