!لا يمكن مقارنتك بأيّ شيء

يميل كثيرون من الناس لمقارنة أنفسهم بالآخرين، ولكن، حين يفعلون هذا، يتوقّفون عن رؤية مقدراتهم الشخصيّة وقيمتهم.

ربّما أنت واحد من هؤلاء الناس الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين… إنْ كنت تفعل هذا، أودّ اليوم أنْ أساعدك لكي توقف هذه العادة التي تؤثّر سلبيًّا بهوّيتك وحياتك بشكل عام.

حين خلقك الله، أعطاك مواهب ومهارات بحسب مشيئته. ملأك أيضًا “من روح الله بالحكمة الفهم والمعرفة وكلّ صنعة.” (اقرأ الكتاب المقدّس، خروج 31: 3). أعطاك حياة لهدف معيّن وجهّز لك خطط سلام.

المقارنة وباء يصيب كلّ الناس! ومُجتمعاتنا تنشر هذا الفكر من خلال الدعايات والمجلّات ومواقع التواصل الاجتماعي… بشكل عامّ، حين يقارن الناس أنفسهم بالآخرين، ينظرون بدونيّة نحو أنفسهم.

• ● يهدرون وقتهم في التأمّل بالآخرين الذين يعتبرونهم دائمًا أفضل منهم.
• ● لا ينجحون في تغيير أنفسهم على الرغم من محاولاتهم لأنّه يقلّدون شخصًا ما ثم ينتقلون لتقليد شخص آخر.
• ● يشكّون في مقدراتهم.
• ● يراقبون الآخرين ينجحون، ويتساءلون لماذا لا ينجحون مثلهم.

إنْ كنت مُصابًا بهذا الوباء، اسمح لي أنْ أطرح عليك هذا السؤال البسيط: هل مقارنة نفسك بالآخرين تجعلك سعيدًا أم حزينًا؟

أعلن الآن أنّ هذه العادة ستتوقّف من اليوم فصاعدًا! لقد خلقك الله لهدف أسمى… وليس لتقارن نفسك بالآخرين. أنت كائن أصليّ ولست نُسخة عن الآخرين!

تعلّم أنْ تنظر إلى نفسك كما ينظر الله غليك. لقد خلقك لقصد ما بمواهب ومهارات مميّزة وفريدة. هو الذي قرّر أنْ يأتي بك الى هذا العالم! لك قيمة أبديّة في عينَيْه. يُحبّك بشغف. أنت لؤلؤة نادرة وثمينة وكنز لا يُقدّر بثمن. قدّم لك كلّ شيء. قدّم لك حياته على الصليب.

اقبل نفسك بكلّ بساطة كما أنت… لا تقارن نفسك مع الآخرين!