!كُن مُطمئنًا

في مواجهة التوتّر وخيبات الأمل التي يعيشها عالمنا بسبب جائحة فيروس كورونا، قد تبدو الحياة خارجة عن الخطة الإلهيّة. ولكن حتى عندما يبدو أنّ الأمور تسير على نحو خاطئ، يستطيع الله أن يقلُبَها وسيقلُبُها. هو يسود على كلّ شيء!

“ونحن نعلم أنّ كلّ الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبّون الله، الذين همّ مدعوون حسب قصده.” (رومية 8: 28)

إليك ما يريد الله أن يقوله لك اليوم…

“يا ابني، لأنّي عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم. أفكار سلام لا شرّ لأعطيكم آخرة ورجاء (انظر ارميا 29: 11). أحيانًا، يصعب عليك أن تفهم ما يجري من حولك، ولكن إعلمْ هذا… كلّ الأشياء تعمل معًا للخير، لأنّ كلّ الأشياء خاضعة لي (انظر عبرانيين 2: 8). الزمن بين يديّ، وأنت أيضًا في يديّ (انظر مزمور 95: 4). أنا هو صخر الدهور (انظر اشعياء 26: 4)، وأنا أسترك بيدي في حضوري (انظر خروج 33: 22)

أعرف أنّك تحبّني، وأنا أيضًا أحبّك. لقد أحببتك قبل تأسيس العالم، وأظهرت لك محبّتي حين قدّمت حياتي من أجلك على الصليب. سأحبّك دومًا. أنت لست وحدك أبدًا، لأنّي أنا معك الى انقضاء الدهر (انظر متى 28: 20). لن أتركك يتيمًا (انظر يوحنا 14: 18). روحي القدّوس يسكن فيك ويقودك يومًا بعد يوم. توقّع أن تراني أعمل في حياتك بطريقة مُدهشة. استعد لكي ترى الحالة التي تمرّ بها تنقلب رأسًا على عقب لأني قادر أن أحوّل السيّئ إلى جيّد.

ثِقْ بي لأنّي أجعل كلّ الأشياء تعمل معًا لخيرك. حتى حين تبدو الأمور بأنّها تذهب باتجاه مُعاكس، فإني قادر وسأحوّلها باتّجاهها الصحيح. خطّتي لحياتك مليئة باللطف والبركات. وتذكّر أنّ الدعوة التي وضعتها في حياتك لا يُمكن التراجع عنها (انظر رومية 11: 29) كُن في طمأنينة وسلام لأني آتي إليك الآن ولا أتأخّر! (انظر يشوع 5: 14)

أدعوك أن تقرأ مرّة ثانية هذه الآية وتتأمّل بها: “ونحن نعلم أنّ كلّ الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبّون الله، الذين همّ مدعوون حسب قصده.” (رومية 8: 28)

تشجّع وليباركك الله بركة عظيمة!