!إن كنت لا تستطيع أن تتكلّم، فاسطع
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !إن كنت لا تستطيع أن تتكلّم، فاسطع
ردًّا على سؤال طرحته، أرست لي إحدى القارئات إجابة عن أكبر صعوبة واجهتها في حياتها كمسيحيّة وقالت: “أعمل في مكان لا أقدر أن أكون صريحة فيه حول إيماني المسيحي، ونادرًا ما أجد فرصة لأتكلّم عن إيماني مع مؤمنين آخرين يعملون معي… فحين أمرّ بصعوبة ما، أشعر أنّي وحيدة لأنّ كثيرين من المؤمنين لا يُدركون أن مكان العمل هو أيضا ساحة روحيّة حيث يُمكن أن نشعر بحضور الربّ.”
يشجّعنا الكتاب المقدّس أن نُظهر طبيعة الله ومحبّته ولطفه في حياتنا… واليوم، كيف يُمكننا أن نشهد عن إلهنا العجيب في أماكن عملنا في الوقت الذي لا نُعطى فيه الحريّة لنفعل ذلك؟
نقرأ في متى 5: 16 التالي: “فليُضئ نوركم هكذا قدّام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويُمجّدوا أبيكم الذي في السماوات.”
كلمة الله واضحة: يجب أن يسطع نورنا! وهل هذا يعني أنّه علينا أن نتكلّم؟ ليس بالضرورة! فكلمة الله تتابع وتذكر “الأعمال الحسنة” التي يُمكننا القيام بها ليسطع من خلالها نورنا.
حين لا تقدر أن تتكلّم بحريّة، أظهر الله بحريّة في حياتك. شجّع الآخرين بكلماتك، وارفض أن تشارك في الأحاديث غير البنّاءة.
كُن لطيفًا! وهذا أمر مُختلف لا يختبره العالم كلّ يوم! إنّه أمر مُنعش ويُعطي الحياة للآخرين!
ربّما لن يسمح لك زملاؤك في العمل بالتحدّث معهم عن يسوع، ولكن، هل يمكنهم منعك من إظهار المسيح في وسط الظلام؟ هل يُمكنهم منعك من إظهار محبّته؟ أو من المحافظة على ابتسامة وجهك مهما تطلّب الأمر؟ بالطبع لا! لا شيء يمنعك من محبّتهم، ومن مباركتهم، ومن الصلاة والتشفّع لهم في مخدعك!
خلال هذه الأزمة العالميّة المتعلقة بفيروس كورونا، لدينا فرصة قويّة بشكل خاصّ كمسيحيّين لتجسيد تعاطف الربّ ولطفه. يبحث الناس عن إجابات وهم منفتحون لكي تُصلّي من أجلهم!
أنا أؤمن أنّ الله أمين، ويمكنه أن يعمل ويلمس قلوب زملائك في العمل وأصحاب العمل من خلال مواقفك، إن لم يكن من خلال كلماتك. لذلك، توقّعوا أن يسألونكم عن “سرّ” سلامكم وفرحكم الذي يتحدّى الظروف وفي النهاية، صلاتي أن يلتقوا بيسوع من خلالك!
ليباركك الله في مكان عملك!