محبّته تُركّز عليك ?

هل شعرت يومًا أنّك تغرق وسط حشد من الناس؟ كما لو كنت شفافًا أو غير مرئيّ وتتساءل عمّا إذا كان أحدهم مهتمّ بك؟ ربّما تقول لنفسك: “أنا مجرّد رقم”، “أنا مجرّد جزء واحد من مجموعة”، “لا أحد يراني، ولا حتى الله”…

أنت مُخطئ، فهذه الأفكار هي أكاذيب يستخدمها الشيطان ليجعلك تشكّ في محبّة الله.

أودّ أن أذكّرك بهذه الآية الكتابيّة الرائعة: “… دعوتك باسمك، لقّبتك، وأنت لست تعرفني.” (اقرأ اشعياء 45: 4)

في الواقع، أنت لست فقط هامّ بالنسبة الى الله فحسب، ولكنه يعرفك بالاسم ولا يرفع عينَيه عنك. هو يعرف كلّ شيء عنك!

• هو يراقب كلّ أعمالك وأفعالك. (اقرأ مزمور 33: 13-15)
• هو يعرف عدد شعر رأسك. (اقرأ متى 10: 30)
• هو يعرف الكلمات التي ستقولها قبل أن تقولها! (اقرأ مزمور 139: 4)
• هو يعرف احتياجاتك، حتى قبل أن تكشف عنها (اقرأ متى 6: 8)
• هو يحرسك حين تقوم وحين تنام. (اقرأ مزمور 139: 2)

أنت لست مجّرد رقم. الله يحبّك بالطريقة نفسها التي يعرفك بها. بعبارة أخرى، يعرفك شخصيًّا وبشكل حميميّ… 

 ليلا ونهارًا، الله يحرسك بعناية. تخيّل: عيناه المحبّتان تركّزان عليك… باستخدام أفضل مُكبّر موجود في العالم! لا مثيل له مقارنة بأقوى الكاميرات الموجودة في السوق!

أتودّ أن تشكره معي الآن؟ “ربي وإلهي، أشكرك على إنارة قلبي اليوم لأعرف مدى قوّة حبّك. أريد أن أتذكّر كلّ يوم أنّك متّ من أجلي على الصليب وأنّك تعرف كلّ شيء عنّي! يا لها من طمأنينة وراحة حين أدرك هذا الأمر. يا ربّ أنا أثق بك. أباركك يا أبي. باسم يسوع، آمين.

أينما كنت، اعلم أنّ الله لا يرفع عينيه عنك أبدًا!

أتمنى لك يومًا رائعًا في حضور محبّته!