عيد الميلاد، عيد الضعف…

25.19-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | عيد الميلاد، عيد الضعف…

ندخل موسم الأعياد… الأضواء الميلاديّة، الهدايا، الوجبات اللذيذة، ووقت نقضيه مع العائلة… عيد الميلاد هو وقت فرح لكثيرين منّا. هو الوقت الذي نعيد فيه شحن أنفسنا.

لكنّ الميلاد الأوّل لم يكن يوما مُريحًا. في الواقع، كان يومًا يتميّز بالضعف الشديد. تخيّل كيف كانت زينة الميلاد الأوّل: اكتتاب أمر به المحتلّ الروماني، مدينة غير معروفة في منطقة جبليّة غير معروفة، اسطبل حيوانات، شابّة مُرهقة بسبب رحلة طويلة، ورعاة، ولا أحد يستقبل ملك الملوك…

أحبّ هذه الترنيمة الميلاديّة التي تصف بدقّة الليلة التي وُلد فيها يسوع، حيث أعظم المعجزات حدثت بأعظم شكل من أشكال الضعف…

“يا مدينة بيت لحم الصغيرة

نراك بهدوء تنامين

نجومك الهادئة تسير

وتشعّ في شوارعك المظلمة

النور الأبديّ

رجاء الأجيال

ظهر هذه الليلة فيك”

لم تكن مدينة بيت لحم تلك المدينة المشهورة الصاعدة! لم تكن عاصمة تجاريّة ولا عاصمة ثقافيّة ولم تكن مقصدًا سياحيًّا. كانت قرية مفقودة في مكان مجهول… كانت مكانًا بغير ذي أهميّة.

ولكن، هل تعلم أن الله يحبّ أن يستخدم المزدرى وغير الموجود لتمجيد نفسه. هل كنت تعلم أنّه يحبّ أن يُعلن عن نفسه في أماكن لا يلاحظها أحد، لكي يجعل نفسه معروفًا بين شعب لا أحدّ يحبّه ويمدحه؟

“بل اختار الله جُهّال العالم ليخزي الحكماء، واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء.” (الكتاب المقدّس، 1كورنثوس 1: 27)

هل تشعر بالضعف؟ والتعب؟ هل تشعر أنّك غير هام؟ لا تفقد الأمل. الله غير متفاجئ بضعفك. في الواقع، هو يستخدم ضعفك لتمجيد نفسه فيك ومن خلالك.

عيد الميلاد هو عيد الضعف…

الله أصبح إنسانًا، إنسانًا غير هام… إنسانًا ضعيفًا.

إنّه يسوع، ملك المجد، أتى يشاركنا ضعفنا.

إنّه رئيس السلام الذي أتى ليعطينا مثالًا عن الحياة التي … حين نكون ضعفاء عندها نكون أقوياء.

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *