الانتهاء بقوّة أمر هامّ للغاية!
Home | A Miracle Every Day | Miracles | الانتهاء بقوّة أمر هامّ للغاية!
في أيّام قليلة، ستبدأ عادة كتابة مقرّرات السنة الجديدة. كتابة هذه المقرّرات أمر جيّد لأنّها فرصة لكي نتأمّل ونتبنّى عادات جديدة، وأن نبدأ بداية جديدة.
ولكني أؤمن أنّه علينا أوّلًا أن نُنهي السنة الحاليّة بقوّة. يقول الكتاب المقدّس: “نهاية أمر خير من بدايته. طول الروح خير من تكبّر الروح.” (انظر الجامعة 7: 8) وأنا أؤمن أنّه يوجد حكمة في ذلك. حين ترى أنّ النهاية أفضل من البداية، فإنّ هذا الأمر يعطيك وجهة نظر مختلفة عن الطريقة التي يجب أن تُنهي السنة بها.
حين تفكّر بأشهر السنة الماضية، ما الذي يخطر على بالك؟ بالنسبة إليّ، لم تكن الأمور سهلة. مررت بلحظات صعبة وبتعب شديد بسبب التزاماتي، واختبرت ظلم الآخرين أو سوء فهمهم لأفكاري الجديدة… ولكنّ الله كان دائمًا يمدّ يد العون لي ليُنقذني ويرافقني. أنا أشكره من كلّ قلبي على ذلك.
وكما كتبت لك مرّة: “حين نعيش يوميًّا بالشكر على الأمور التي وهبنا الله إيّاها، عندها يضاعف الله كأب صالح هذه الأمور في حياتنا.” أنا أؤمن أنّه لكي نُنهي السنة بشكل قويّ، علينا أن نكون شاكرين… حتى في الأوقات الصعبة.
يدعونا الكتاب المقدّس لنسبّح الله باستمرار وفي كلّ الظروف. الشكر هو فضيلة مفضّلة على قلبي، وأريد الآن أن أقول “شكرًا” للربّ. أشكرك على كلّ شيء وعلى كلّ حالة. أريد أن أنهي هذا العام بقلب مليء بالشكر والامتنان!
أدعوك لترفع معي هذه الصلاة: “يا ربّ، أشكرك من أجل السنة الماضية. لا أريد أن أبقى في فشلي وفي الأمور التي لم أنجح بها. أريد أن أبقي عينيّ عليك أنت! أريد أن أعيش بالشكر والامتنان. املأ قلبي بالشكر! أشكرك على رحمتك التي هي جديدة في كلّ يوم. باسم يسوع، آمين.”
“نهاية أمر خير من بدايته. طول الروح خير من تكبّر الروح.” الجامعة 7: 8