قُل لي عاداتك أقلْ لك من أنتَ!

أودّ اليوم أن أشارككم هذا الاقتباس لروبن شارما: “الحياة غير الاعتياديّة هي التحسّن اليوميّ المُستمرّ في نواحي الحياة الهامّة.”

أعتقد أن هذا صحيح. حين نفكّر بالرياضيّين، نُدرك أنّهم لم يُصبحوا أبطالًا أولمبيين بين ليلة وضحاها. انضباطهم اليوميّ في أهم النواحي (الرياضة، التغذية السليمة، المجهود العقلي) هو الذي أوصلهم إلى مرحلة الأبطال العالميين.

كتب لي أحد القرّاء: “أنا لا أقرأ الكتاب المقدّس كما كنت أفعل في الماضي، ولست راضيًا عن صلاتي اليوميّة. أحيانًا أبدأ يومي مُصمّمًا أن أصلّي، وأخيرًا أنشغل بأمر مختلف. وعند نهاية اليوم، أشعر بالإحباط… أريد أن أكون منضبطًا في مسيرتي مع الرب.”

إن وجدت نفسك في الحالة نفسها، فإليك هذه النصيحة الصغيرة: ليس من الضروريّ أن تبدأ بتغيير كبير في حياتك لكي ترى ثمار هذا التغيير. خطوة صغيرة كلّ يوم كافية! التزم اليوم وابدأ بأمر صغير، كأن تصلّي مثلًا خمس دقائق كلّ يوم. قد تبدو الفترة قصيرة، ولكن تستطيع أن تزيدها تدريجيًّا. خمس دقائق أفضل من لا شيء! ومع مرور الوقت، تستطيع أن تزيد الدقائق وتغيّر الهدف.

ستتغيّر حياتك حتى لو قضيت وقتًا قصيرًا في محضر الربّ بشكل يوميّ.

ليس سهلًا أن تحافظ على عادة جديدة! ولكن هذا مُمكن حين تعتمد على نعمة الله. أحبّ الآية الكتابيّة التي تقول: “لأنّ الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرّة.” (فيلبي 2: 13) الله هو الذي سيفعل هذا من خلالك… دعه يقودك واتّكل عليه بالكامل.

إذًا، أشجّعك اليوم ألّا تستسلم… اصبر دائمًا! لا تستسلم… بل سلّم كلّ شيء بين يدي أبيك السماوي!