ماذا تريد أن أفعل بك؟

83.20-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | ماذا تريد أن أفعل بك؟

ماذا تريد أن أفعل بك؟” (الكتاب المقدّس، مرقس 10: 51)

عندما ولد ابن بارتيماوس، كانت هناك بالتأكيد حفلة في أريحا. فوالده، الذي يعني اسمه “الفائق الاحترام”، كان قد أنجب للتوّ ابنًا. أطلق عليه اسم بارتيماوس ابن تيماوس للتأكّد من انتقال إرث العائلة إليه. للأسف، لم يدم هذا الاحتفال طويلًا…

سرعان ما اكتشف أنّ بارتيماوس كان أعمى. وبدلًا من أن يصبح رجلًا فائق الاحترام مثل والده، أصبح متسوّلًا. يا لها من مأساة! كان احترام الناس لبارتيماوس قليلًا، وعلى الأقل لفترة من حياته. مرّت السنين، وكان بارتيماوس يسمع أحيانًا صوت سقوط عملة معدنيّة في فنجانه، وهو الصوت الوحيد الذي كان يريحه.

ثمّ في أحد الأيّام، سمع صوتًا آخر. سمع صوت حشد صاخب يقترب منه. كان يسوع يمرّ على الطريق. لذلك بدأ بارتيماوس يصرخ: “يا يسوع، ابن داود، ارحمني!” (اقرأ القصّة في مرقس 10: 46-52)

وكأنه كان يقول: “أنت أيضًا ابن شخص ما يا يسوع! لا بدّ أنّك تفهمني.”

أراد كثيرون إسكاته، لكنّه صرخ بصوت أعلى: “يا ابن داود، ارحمني!”

توقّف يسوع وقال: “اطلبوا منه أن يأتي إلى هنا”.

فقالوا له: “افرح وقُمْ، فإنّه يناديك.”

تشجّع بارتيماوس وألقى جانبًا معطفه، الأمر الوحيد الذي كان يمتلكه، ثمّ قفز وجاء إلى يسوع. جعله إيمانه يسير نحو المخلّص.

ثمّ قال له يسوع: “ماذا تريد أن أفعل بك؟”

إنّه سؤال حاسم. عرف يسوع أنّ بارتيماوس كان أعمى ومتسوّلًا. عرف يسوع حاجته. لكنّه أراد من بارتيماوس أن يعبّر عن إيمانه، ليس من أجل بضعة نقود معدنيّة، ولكن من أجل الشفاء. يأتي الإيمان من خلال الاستماع، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى سماع اعترافنا بالإيمان المعلن من أفواهنا. إذا اعترفت بالرب يسوع بفمك وآمنت بقلبك… تخلص!

  • أجاب بارتيماوس وقال: “يا سيّدي، أن أبصر!
  • فقال له يسوع: “اذهب، إيمانك قد شفاك.
  • فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق.” (مرقس 10: 51-52)

كان يسوع أوّل شخص يراه بارتيماوس في حياته كلّها. أعاد يسوع اعتبار بارتيماوس. وهو يفعل الأمر نفسه من أجلك! أنت ابن وأنتِ ابنة والدك الفائق الاحترام. من الآن فصاعدًا، هذه المكانة المشرّفة هي لك.

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *