وثبة إيمان

التقدّم الكبير يتطلّب مخاطرة كبيرة.

في الموسم الماضي، تعلّمت مفهوم وثبة الإيمان بطريقة عمليّة للغاية. كنت أتزلّج في عاصفة ثلجيّة في كاليفورنيا، وعلى الرغم من أنّ الظروف كانت مروّعة، كنت أستمتع بالتزلّج، فأنا حقًّا أحبّ التزلّج. كانت الشمس توشك على المغيب، وكان الثلج يضرب وجهي بقوّة. فكّرت للحظة ما إذا كان يجب أن أستمرّ بالتزلّج أو التوجّه إلى سيّارتي سعيًا وراء الأمان والدفء. اخترت أخيرًا أن أتزلّج، وكاد هذا القرار أن يكلّفني حياتي.

هل سبق لك أن اتّخذت قرارًا سيّئًا كلّفك الكثير؟

كان مصعد التزلج يقترب بسرعة كما كان يحدث في كلّ مرّة، ولكن هذه المرّة كان المقعد مليئًا بالجليد ووجدت نفسي انزلق. شاهدني الناس وهم مرتعبون وأنا أرتفع الى الأعلى، متشبّثًا بالأسلاك الحديديّة لكي أحافظ على حياتي. في النهاية أوقفوا المصعد. ومع ذلك، كنت على ارتفاع يتراوح بين 10 و12 قدمًا عن الأرض.

هل شعرت يومًا بالضعف التامّ، كما لو كنت معلّقًا بخيط رفيع؟

لم أعرف ماذا أفعل… ثمّ سمعتهم ينصحونني وهم مرتعبون: “اقفز”. صرخت وقلت: “ماذا ؟!” وكأنّي كنت أقول لهم: “هل جُننتم؟” وزنت خياراتي لجزء من الثانية، ثم سمعتهم يُلحّون عليّ: “اقفز… اقفز…”

مددت يديّ لأقصى حدودهما وقفزت. نقرأ في 2كورنثوس 5: 7: “اسلكوا بالإيمان لا بالعيان.” أنت بحاجة الى وثبة إيمان لكي تطيع الله، وهذا أمر مخيف، ولكني تعلّمت أنّه يمكنني أن أعيش في الإيمان أو في الخوف.

اختر الإيمان.

أنت معجزة!

پول مارك غوليه