!النار تُظهر أفضل ما فيك

تضع أمامنا الحياة مجموعة من التحدّيات لا يمكن لأيّ إنسان أنْ يتجنّبها سواء كان مؤمنا بالمسيح أم غير مؤمن به. ولكن حين تكون من أولاد الله، فإنّ هذه الميزة تصنع اختلافًا كبيرًا كما يركّز الكتاب المقدّس في هذه الآية: “… إذا مشيت في النار فلا تلذع، واللهيب لا يحرقك.” (اقرأ اشعياء 43: 2)

النار هي من عناصر الطبيعة وغالبًا ما تُعتبر تهديدًا مُدمّرًا كما حدث منذ سنوات في ولاية كاليفورنيا حيث دمّرت النيران مدينة بكاملها لسوء الحظّ.

ولكن للنار دور آخر يصعب تمييزه: هي تساهم في نشر بذار لأشجار معيّنة كأشجار الصنوبر. حين تواجه بعض أشجار الصنوبر حرارة عالية، تتفتح ثمارها وتنشر بذارها المحميّة من وراء ذلك الجدار الخشبي الصلب.

يعرف الربّ التجارب التي تمرّ بها والتي قد تجعلك تغرق في الحزن. هو يشعر معك حين تحزن وحين تتألّم. هو أيضًا يعرف درجة “الحرارة” التي تستطيع أنْ تتحمّلها في حياتك لكي يُطلق من داخلك الأفضل.

إليك هذه الأخبار السارّة لك. حرارة التجربة لن تدمّرك لهذه الأسباب:

• ● إنّها ضروريّة لكي تُمحصّك. (اقرأ اشعياء 48: 10)
• ● إنّها تدفعك نحو محضر الله. (اقرأ مزمور 57)
• ● إنّها كلوحٍ يستخدمه الله لكي يرفعك الى مستوى أعلى حيث يُمكنك مثلًا مساعدة الآخرين. (اقرأ 2كورنثوس 1: 3-4)

لست وحدك. الله موجود معك في أتون النار كما كان مع دانيال وأصدقائه. لن يسمح للتجربة أنْ تكون أكثر من طاقة تحمّلك لها. (اقرأ 1كورنثوس 10: 13) لن تُدمّرك التجارب. لا! لأنّك مُمتلئ بروح القوّة والشجاعة والمقدرة.

لنصلّ معًا: “يا أبي السماوي، أشكرك لأنّك تقف في وسط التجارب التي أمرّ بها. أنا أثق بك. لن تُخرج الأفضل من داخلي فحسب، بل ستجعل مجدك ينبثق ويظهر. أشكرك لأنّك تجعل كلّ الأشياء تعمل معًا لخيري. باسم يسوع. آمين.”

حين تسير وسط النار ستصل الى أمور غير اعتياديّة يقودك الله نحوها!

امتلئ بقوّة الله اليوم!