!لنمارس سرّ المغفرة
Home | A Miracle Every Day | Miracles | !لنمارس سرّ المغفرة
نحن لسنا بحاجة الى حقائب كثيرة في الرحلة لتحقيق مصيرنا.
في رحلتي الأخيرة إلى بيت لحم، اكتشفت أنّها لم تعد مكانًا يسوده السلام والفرح. بدلًا من ذلك، هو مكان مليء بالألم والغضب والمرارة فقد أصبح مرتعًا للصراع السياسي.
قال أحدهم ذات مرة إنّ أحدًا لن يخرج من هذه الحياة حيًّا. هذا صحيح ومثير للسخرية بعض الشيء. أعتقد أيضًا أنّه لن يمرّ أحد بهذه الحياة بدون ارتكاب الأخطاء أو التعرّض لأذيّة الآخرين.
لهذا السبب نحتاج إلى ممارسة سرّ المغفرة.
لقد قمت بمساعدة آلاف الأشخاص الذين عاشوا في الخجل أو في المرارة، ويُمكن لهذين الشعورَين أن يشلّانك.
هل صارعت يومًا مع الشعور بالذنب أو الغضب؟ هل تعرف كيف تغفر لنفسك وللآخرين؟
كانت السنوات الخمس الأولى من زواجي مروّعة لي ولزوجتي. كنت أنا ودينيس غير مستعدَّين للزواج وإنجاب الأطفال والعمل.
كان الوضع صعبًا جدًّا لدرجة أنّا بدأنا نفكّر في الطلاق. في حالة من اليأس، ذهبنا لاستشارة أحدهم، وتعلّمنا أنّ العلاقة الجيّدة تتطلب عمليّة الغفران اليوميّة. تعلّمنا أنّ هنالك ثلاث خطوات للمسامحة:
- فعل الغفران. أي أن تقول مثلًا: “يا يسوع، أن أغفر لأبي…”
- عمليّة الغفران. تغفر مرّة بعد الأخرى إلى أن تحصل على الشفاء.
- ستصل أخيرًا الى حالة الغفران. ستبقى ذكرى الأذيّة موجودة، لكن الضرر العاطفي سيكون قد اختفى.
يقول الكتاب المقدّس: “لا تغرب الشمس على غيضكم، ولا تُعطوا ابليس مكانًا.” (أفسس 4: 26 و27)
وقال يسوع أيضًا: “فإنّه إن غفرتم للناس زلّاتهم، يغفر لكم أيضًا أبوكم السماوي.” (متى 6: 14)
الغفران لا يطلق الشخص الآخر حرًّا، بل يُحرّرك أنت.
كُن حرًّا في رحلة حياتك هذه لأنّك معجزة.
پول مارك غوليه