!الربّ يُحرّرك

هل يدور في ذهنك سؤال يبدأ بكلمة “لماذا” ويمنعك من إيجاد السلام وسط محنة فيروس كورونا؟ من الطبيعيّ أن تجدَ نفسك مرتبكًا وأنت تحاول شقّ طريقك عبر هذه الصعوبات، ومن الطبيعيّ أن تتساءَل لماذا يحدث كلّ هذا… ولكن هذا ما تقوله كلمة الله:

“لأنّي عرفت الأفكار التي أنا مُفتكر بها عنكم يقول الربّ، أفكار سلام لا شرّ لأعطيكم آخرة ورجاء.” (ارميا 29: 11)

في مواجهة إعلان كهذا، يمكن أن تبرز أسئلة كثيرة في أذهاننا… إنْ كان لدى الله أفكار سلام لا شرّ، فلماذا تواجهنا كلّ هذه التجارب؟ لماذا نُصاب بالأمراض؟ لماذا نتعرّض لخسائر ماليّة؟ لماذا الموت؟ لماذا يا ربّ؟

صحيح أنّ بعض الأمراض والكوارث وما إلى ذلك يمكن أن تثير غضبنا حقًا. لكن هذا الغضب لا ينبغي أن نوجّهه نحو الله، بل نحو الشيطان الذي يأتي فقط ليقتل ويسرق ويهلك. لكن يسوع… جاء لكي يكون لخرافه الحياة ويكون لهم أفضل! (انظر يوحنا 10: 10)

يقول الكتاب المقدّس: “كثيرة هي بلايا الصدّيق ومن جميعها يُنجّيه الربّ.” (مزمور 34: 19)

ويعدنا الكتاب المقدّس: “أولئك صرخوا والربّ سمع ومن كلّ شدائدهم أنقذهم. قريب هو الربّ من المنكسري القلوب، ويُخلّص المنسحقي الروح.” (مزمور 34: 17-18)

 سوف يرفعك الله. أفكاره لك هي أفكار سلام لا شرّ. لقد وعد أنّه سيساعدك… عونه لن يخيب أبدًا في أوقات الشدّة التي تواجهك! هو ينقذك! كما نقرأ في اشعياء 41: 13: “لأنّي أنا الربّ إلهك المُمسك بيمينك القائل لك: لا تخف! أنا أعينُك.”

أعلن وعود الله التي تقرأها على نفسك في هذه الرسالة، وتذكّر: قوّة الحياة والموت هما في لسانك، كما يقول الكتاب المقدّس في أمثال 18: 21.

أدعوك أن ترفع هذه الصلاة معي: “يا ربّ، أنا لا أفهم تمامًا سبب مرورنا جميعًا بهذه التجربة، لكنّني أختار أن أثق تمامًا في شخصك وكلّ ما تفعله من خلال هذه التجارب. أسبّحك وأشكرك على وعودك القويّة التي أؤمن بها وأستقبلها وأتحدّث عنها اليوم! باسم يسوع أصلّي، آمين!”