ماذا لو كان كلّ يوم مناسبة للاحتفال بيوم المرأة العالميّ؟

أدعوك اليوم في اليوم العالمي للمرأة لكي نأخذ استراحة من سلسلتنا حول أسماء الله لنقرأ معًا هذا التأمّل الذي كتبته زوجتي. إنّه رائع! موريال، أنتِ الأفضل!

يقول الكتاب المقدّس: “الحسن غُشّ، والجمال باطل. أمّا المرأة المتّقية الربّ فهي تُمدح.” (أمثال 31: 30)

اليوم تُكرّم النساء حول العالم لأنّه اليوم العالميّ للمرأة. اليوم، يُعطى المايكروفون للنساء في وسائل الإعلام. سيّداتي، لماذا لا نستغلّ هذه الفرصة اليوم لكي نقف كجيش من النساء ونُحدث فرقًا في العالم الذي نعيش فيه؟ لدينا وسائل كثيرة يُمكننا الاستفادة منها لتحقيق هذا الأمر:

• ● الصلاة: غالبًا ما يُدهشني أنّ أغلب المشاركين في اجتماعات الصلاة في الكنيسة هم من النساء. أعتقد أنّ قلبنا نحن النساء مجبول بالحنان والصلاة والتشفّع. لنصلّ اليوم من أجل النساء اللواتي يُساء معاملتهنّ اليوم حول العالم، ومن أجل اللواتي يعشن في بلدان لا يشعرن فيه بالقيمة، ومن أجل اللواتي يتألّمن بصمت…

• ● ابتسامة: هل لاحظت أنّه حين يدخل شخص ما غرفة والابتسامة تعلو وجهه يتغيّر الجوّ في كل الغرفة؟ لديك ابتسامة جميلة، استخدمها! ابتسم لجارك الذي يتذمّر لأنّ سيّارتك قريبة من حدود منزله، وابتسم حين تدخل الباص أو القطار وأنت ذاهب للعمل، وابتسم حين تصل إلى مكتبك. ابتسم اليوم وستُدفئ قلوب كثيرين اليوم.

• ● كلمة: آه، كم مرة سمعت أنّ النساء ثرثارات! أو أنّهن يتذمّرن كلّ الوقت، وهذا غير صحيح طبعًا! واليوم، أختار أنْ أفتح فمي لأبارك… أبارك الآخرين حين أتكلّم بطريقة إيجابية. أريد أنْ أبارك أفراد منزلي، زوجي وأولادي. أريد أنْ أبارك صاحب المتجر الذي أتبضّع منه، وأريد أنْ أبارك مديري وزميلي غير اللطيف. استخدم سلاحك الحربيّ، سلاح البركة الشامل، لسانك، لتبارك به الآخرين.

• ● يداك: ماذا نقرأ في أمثال 31؟ نجد هناك امرأة تستخدم يدَيها لتهتمّ بنفسها وبيتها ومدينتها وبلادها. ماذا نريد أنْ نفعل بأيدينا اليوم؟ يمكننا أنْ نذهب إلى ذلك الشخص الذي يجد صعوبة في عبور الطريق، أو إلى تلك الأمّ أو ذلك الشخص المحتاج…

أدعوك اليوم أنْ تسير برأس مرفوع. لنقبل ذلك التحدّي بأنْ نكون رجالًا ونساءً مباركين لجيلنا من حولنا. لنصنع اختلافًا من حولنا!

ماذا لو كان كلّ يوم مناسبة للاحتفال بيوم المرأة العالميّ؟